:
لا تغُرنك الأمور من ظواهرها
فالجمر جاهلهُ يظنه ثلجُ
فكُن حاذقاً واستبصر مكامنها
ليظهر السوي ويظهر العوجُ
وَ كُن فتى ذا فطنهٍ ومرؤةٍ
وصاحب لسانٍ بذكر الله يلهجُ
وَ لاتُغرنك الايام في تقلبها
فكُن بكل حالٍ ساكناً مبتهجُ
وَ دع الأثر في أيما بقعهٍ زرتها
فتنطق من بين صمها : إنه درجُ
وتوكل على ملكٍ قديرٍ عالمٍ
بـِ يده وحده مفاتيح الفرجُ
وَ خذ طريقك الى الرحمن هرولهً
وأشعل ليلك “ قياماً ” وأوقد السُرجُ
وكُن لين القلب هيناً ذا رحمةٍ
ولاتدع بِقلبك على الغير من حرجُ
وَ لاتحسبن الغافل عن ربهِ / هنِئاَ
لم يسعد وَ إن كان مختالاً مُتبهرجُ
محالٌ أن يدب “ الحبور ” في قلبهِ
حتى الجمل في سم الخياط ، يلجُ
\