موضوع قيم وهادف وهذا ما تعودناه منك أستاذ نبيل محمد
للحقيقة مؤلمة الحالة التي وصلت لها العلاقات في مجتمعنا
ومن المفارقات المؤلمة أننا منذ صغرنا كنا نسمع أن أول مشاكل
المجتمعات الغربية الغير مسلمة هو انقطاع العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة فلا يتذكر الإبن والده إلا من خلال رسالة هاتفية
أو بطاقة بريدية وإذ بنا نكبر ونرى هذا يحصل هنا في مجتمعنا فحتى أفراد المنزل الواحد يجلسون في مجلس واحد
وكل يحمل جهازه بعيد سنوات ضوئية عن الأخر
فلا ينتبه لمن أتى أو غادر
ويكبر لإبناء ويغادرون الأعشاش فيكون همزة الوصل مجرد رسالة هاتفية أو مكالمة تتحول مع الوقت لواجب يؤدى بشكل
روتيني بلا روح
والسؤال هنا كيف وصل الأمر إلى هذا الحال كيف تحولت هذه الأشياء من نعمة إلى نقمة .......
والجواب هو الحقيقة التي علينا أن نواجهها بكل شجاعة
ألا وهي نحن فنحن من سمح لهذه الوسائل أن تبتلعنا
أن تسيطر علينا أن تتمكن منا بدل من العكس
وشيئاً فشيئاً ضاعت هويتنا وعم البرود حياتنا
والحل هنا هو أن ننتبه ونتوقف ونسأل أنفسنا مالذي يحدث
إن قمت بسؤال صديقي عن حاله وصحته أو تهنئته مباشرة
بدل من رسالة أو أتصال
ماذا لو ذهبت لوالدي وقبلت أيديهم أناوأبنائي وأمضينا معا بعض الوقت من دون أجهزة أو أنترنت بالتأكيد سيحدث الأفضل
لما لا أزرع في قلوب أبنائي أنه من سوء الأدب أن أجلس في مجلس مع أخوتي أو أي فرد من عائلتي وأصدقائي وأنشغل بجهازي
الكثير أخي يجب عمله لمعالجة تلك الأفات التي بدأت تنخر جدار
المجتمع المسلم وتفقده هويته
شكراً لك أخي القدير نبيل محمد على هذا الطرح القيم الهادف والذي غير مستغرب منك وأعذرني على الإطالة أخي الكريم