سبعٌ وعشــرونَ اسْتــوَت من نَفْـــسي
الأرضُ أرضــي والمــواجعُ حَـــــبسي
سبعٌ وعشــرونَ انْتَـــهينَ وما انـــتهى
بين التَّـألُّــمِ والـــتَّـحسُّرِ بـــأْســــــي
ابحــرتُ في الأحـــلامِ فـوق قصائدي
علِّــي أُلاقــي في الغيــــابةِ أُنـــــسي
ينهــــالُ شـــعري بين امواج الأسى
دهـــراً ولا جَفــــت منـــــابعُ كَــــأسي
أخــطو على جَــــمرِ القَوافي حــــافياً
ليفــــوحَ حَرفــي ناطـــقاً عن أمـــسي
حتـــى إذا نَهـــضَ الصـــباحُ مُــكبراً
"الله اكــبرُ" دثَّــرَتْـــــــها شَمـــــسي
و يُشَــــقُّ صَــــوتُ الأمـــنِياتِ بِخَـيبةٍ
وجمــــيعُ آمــــالي أراهــا عَـــــكْسي
و-تَبَلْــــقَسَ- الظُّـــلـمُ القديمُ مُخادِعاً
خوفـــاً على أن لا يَضــــــــيعَ الكُرسِ
والجــــهلُ صفَّـــقَ تحتَ وطـأَةِ جوعِـهِ
وضَمـــيرُ هُدهُــدنا شَـــــــروْهُ بِبخْسِ
حتـــى الظــــلامُ أعـــادَ كلَّ خَـــطيئةٍ
فَـبنَـــت ثَمودُ، وفَـــاضَ بِــــئْــرُ الـرَّسِّ
وبكــى على التُّـلْمــودِ سبعـــــةُ إخْـوةٍ
أخَواتُــهُم خَمـــسٌ هُـــــدينَ لِفُــــرسِ
يا لهـــفةَ المشـــتاقِ في لُـــــغتي إلى
وطـــنٍ يَشـــدُّ سِهامَـــــــهُ في قَوسي
سبعٌ وعشــــرون اســــتوت وأنا هنا
أسقـــي و أحــرثُ باســماً للــــفأسِ
ياليــــتَ أمي لم تــــلِـدني شــــاعراً
إخْضَــــرَّ صــبراً في حدائـــقَ يَـبسِ
خالد العريمي
16/01/2015