السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز مبارك السيابي
أسعد الله أوقاتك بكل سرور ، وما هذا المرور إلا تشريف لي ، فمرحبا بك أستاذي :
_ من وجهة نطرك .
هل ترى أن الأديب أصبح مؤثرا في الساحة كما كان سابقا ؟ مع التعليل
لن أعمم إجابتي ، ولكن بشكل عام ، لم يعد الأديب مؤثرا في الساحة سواء كانت الأدبية منها
أو السياسية أو الاجتماعية ، فلم يعد الشعر والأدب بشكل عام يحمل رسالة ينافح بها عن مبدأ
أو قضية أو انتماء للعرق أو العروبة ، كما أن الأدب أصبح يحمل هموما شخصية ، وانصب التعبير
فيه على مناسبات أو عن الذات ..
_ كيف ترى مسيرة الشعر في الوطن العربي وهل هي في الطريق الصحيح ؟ وما الذي ينقصها ؟
مسيرة الشعر في العصر الحديث انقسم فيه الشعراء إلى قسمين ، ولا أود القول أنه انقسم إلى عشرات
الأقسام ..
ولكن ، وعلى وجه التحديد أصبح قسم من الشعراء يبحث عن الشهرة ، والبعض الآخر يبحث عن
إرضاء جانب من جوانب الذوق لدى المتلقي ..
فقد غابت الرسالة التي كان يتسابق الأدباء للترنم بمعانيها من حيث جزالة الألفاظ ، وعمق الفكرة ،
وصدق العاطفة ، والتوظيف العفوي للصورة الشعرية ، والتعبير الصادق عما في القلب ..
وحسب طبيعة المثقف العربي فهو قادر على إثبات وجوده ، كما أنه قادر على التفريق والمقارنة بين
الشعر الذي توافرت فيه أركان القصيدة الشعرية كجزء مهم من الأدب الذي انقسم إلى شعر أو نثر
بشكل عام .
ينقصها الاعتزاز بالعربية ، وعدم الهروب من جماليات الشعر العربي القديم حيث البعد عن التكلف ،
واستخدام الألفاظ الحوشية ليخرج الشاعر معللا رأيه في الرغبة في التجديد ..
وباختصار يبقى الشعر شعرا حينما تتوفر فيه خصائص الشعر ..
_ ماذا تعني لك :
الخاطرة : التعبير عما يجول في النفس بأسلوب أدبي شائق .
الشعر الحر : تجديد في شكل القصيدة العمودية في الشكل والمضمون ..
الشعر الشعبي : هو التوأم للشعر الفصيح بكل جمالياته ومعانيه .
الشعر العمودي : الشعر العمودي هو ما نطلق عليه اسم الشعر الذي لا زلنا نتغنى بروعته وعمقه
وموسيقاه وتناوله لقضايا المجتمع ووصف لبيئة العربي البدوي الأصيل
مرورك أخي مبارك تشريف ، وأسئلتك تكشف لنا عمق ما تمتلك من ثقافة وفكر نير
.