نظرت إليه ، ويا للمفاجأة !! إنه جني تمثل لي بتلك الهيئة لشعوري الشديد بالجوع ....
رجلاه الطويلتان وصلتا إلى الأرض ، ويداه القصيرتان لا زالتا قصيرتين ..
شيء مريب حقا ..
وحينما اقتربت من الكهف ، لكون الطريق ضيقا جدا كـ (سيق) البتراء ، ولا مجال
للعودة أبدا ، نزل الحمل الصغير ، واختفى ، لأرى خياله يدخل الكهف ، وصوت الضحك هناك يذكرني
بطائرة نفاثة لها مليون محرك ، لقد صعقت فعلا ..
ألهذه الدرجة كنت سخيفا ، أم أنها أحلام اليقظة !!
ماذا سأفعل الآن ؟ فقد استهتر بي ذلك الجني ، والشيطان المتمرد لأكون ركوبا له ...
الآن فقدت كل شيء ، وجبة العشاء ، والسخرية من موقف أصابني كهذا ..
سأنتقم منكم أيها الشياطين ...
ولكن لن أجلب الضرر لنفسي ، فهم يمتلكون من القوة ، مالا يمتلك إنسان بسيط مثلي ..
كيف سأجمع هؤلاء الشياطين مرة واحدة لأقضي عليهم ..؟
أظن أنني أتقن المُكاء (الصفير) بالفم والشفتين ، أو بأطراف الأصابع ..
نعم أجيده فعلا ....