الموضوع: دفء القلب،،
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-12-2014, 02:45 AM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي دفء القلب،،

دفء القلب حناناً دفئيه،،

وظلام في الحنايا أشعليه،،

واشتياق كامل في مهجتي،،

من زمان غابر يا أمي فلتوقديه،،


مع كثرة استماعي لهذه الكلمات الرنانة،،

ما زلت لا أتمالك دموعي،،

وأرى دموعي تخر على وجنتي كالمطر،،

ويعتريني شوق يشعل نيراناً في صدري،،

وينتابني خوف عظيم،،

يبعث في داخلي الفزع،،

خوف من أن يأتي يوم لا أرى فيه أمي،،

خوف أن يغيب صوتها عني،،

خوف أن لا يشرق وجهها في حياتي،،

آه من ظلمة أخشى أن تغشاني من بعدك يا أمي،،

ومن أين لي بمثل أمي،،

أين لي بقلب يحملني بين ضلوعه 9 أشهر بلا كلل ولا ملل،،

أين لي بقلب يتحملني تسعة وعشرين ربيعا،،

أين لي بقلب تحرق أراضيه دمعاتي وآهاتي،،

أرى عيون المحرومين من أمي،،

صغاراً وكباراً تزلزهم تلك الدموع الثائرة،،

ينغص عيشهم شوق لا انتهاء له،،

توجعهم أماني لن تتحقق في هذه الدنيا،،

أماني عودة من لن يعود،،

يا من قصرت في أمك،،

أغمض عينيك،،

وتخيل حياة،،

دون صوتها،،

دون خيالها،،

دون همسها،،

دون غضبها،،

دون ضحكاتها،،

دون،،

أمي،،

فهل تقوى أن تعيش لحظة دونها؟؟

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،،
عندما سأله أحد الصحابة،،

مَن أَحَقُّ الناسِ بحُسنِ صحابتي؟

قال: أمُّك،،

قال: ثم من؟

قال: ثم أمُّكَ،،

قال: ثم من؟

قال: ثم أمُّكَ،،

__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا