مضى الوقت الطويل على بعض الذكريات.. / حين كنت تشعل الليل بكلماتك .. وكانت الأنامل تطارد حروفك التي تنسج من اللاوعي/ ومن رحم الحقيقة ..
أيا ليت الزمان يعود يا كمال / حينما كنا فراشات تطير هناك وتنثر الفرح.. هل تذكرها أيها المجيد المشرأب حنينا وشوقا؟!! كنا نخوضها ليلا ونهارا ولا نمل.. والسعادة تطرد الألم الذي بداخلنا ..
لكنهـــا!
رحلت ..
رحلت أيها الطّيب الكريم/ ولم يعد لنا منها الا الذكريات الجميلة ..
فهل تذكر معي تلك النجوم اللامعة . التي كانت تأتي كل ليلة لتشاركنا الابداع ..
وها أنت تعيدني اليها يا كمال .
تعيدني اليها بحروفك ونهجك المعتاد..
وحرائق الذات التي لا ولن تنطفئ يوما .,.
إني أقرأك.
أقرئك
أقرئك
أقرئك حروفا لا تنتهي ..