الموضوع: غزّة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-07-2014, 10:50 AM
الصورة الرمزية راشد الهنداسي
راشد الهنداسي راشد الهنداسي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الدولة: Al Batinal North Al Suawiq
المشاركات: 239

اوسمتي

افتراضي غزّة

غزّة
الشاعر: راشد الهنداسي
13يونيو2014\15رمضان 1435

غزّة
اْصمدي!
لاتنظري توقا وجوهُ الآخرين
فلكلِ وجهٍ وجهته
ولكلِ قلبٍ رغبته
والعرْبُ كلٌ في طريق
بحثا عن الكنزِ الثمين
لايعلمون الكنز مدفونٌ هنا
في قلبِ حربٍ قائمٍ منذ الأزل
وأناملُ الأشرافِ يكسوها العسل

غزّة
اْصمدي!
عذرا ومعذرة
هناك رجال
أجسامهم...
متكتلة...
كالصخرِ في كنْفِ الجبال
وعروشها...
يبدو عليها خاوية
كالحاوية...
هي من زجاج
متراكمٌ من نسلِها
وتفوحُ فخرا كلما ذكرِ اسمُها
وتسيلُ وديانا تحددُ رسمُها
وإذا نطقت بغزة وتفوهت
زئرت أسودٌ ثم زمجر قسورة
لكنها فعلا تشابهُ صوت زمجرة الدجاج

غزّة
اْصمدي!
وبإسمِ خالقكِ انطقي
أترين جيشا هكذا؟!
أعدادهم...
أعداد حباتُ الرمال
وقلوبُهم ... شتا
وصدورُهم...
ينتابُها مرض السعال
وشهيقُها غزّة
وزفيرُها كربونُها رغم الحصار
متأكسدٌ عنده

غزّة
اْصمدي!
إسلامُنا؟!
فحبالُ سلمنا ارتخت
وتسلل السل
ومن ثم ارتقت
بُلدانهم ... واستوقفتْ ... تلك الجهة
وجراحُنا ... باتت ... هنا
وهناك مجزرةٌ
هناك حديد
وزنودُنا ضعفت عن التسديد
ورماحُنا...؟
هيهات من زمنٍ مضى
وسيوفُنا...؟
دُفِنت ... وغطّاها الرضا
ورجُالنا...؟
أعني رجالا اصبحوا مثل النجوم
وتسطرت أسمائِهم عبر السنون
صُرنا نراهم حسرة وِسط الفضا

غزّة
اْصمدي!
أفكلما ذكرت صحائِفُنا خبر
أين المفر؟
عن مقتلِ الآلافِ من تلك البشر
وتهيأتْ ... في تُلكمُ اللحظاتِ زمجرةُ الخطر
مطرٌ ... مطرْ
ولربما تبكي عيونُ الخائفين
في تُلكمُ اللحظاتِ
نكتبُ غزّةٌ .. شعرا!
في تُلكمُ اللحظاتِ
نروي غزّةٌ .. سطرا!
في تُلكمُ اللحظاتِ
نصدحُ غزّةٌ .. جهرا!
في تُلكمُ اللحظاتِ
نجعلُ غزّةٌ .. فخرا!
في تُلكمُ اللحظاتِ
نحلمُ غزّةٌ .. فجرا!
في تُلكمُ اللحظاتِ
لم نملكْ سوى التهليل والتكبير!
ولعلها تتزامنُ الصرخاتُ للتدمير
ما تلك إلا لحظة يا غزّة الكبرى
ولقد سئمتُ من لحظاتكِ الأخرى!