عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 26-06-2014, 11:10 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محارة فكر مشاهدة المشاركة
أحب أبي وليتني لم أزعجه ....أبي قلي[ قلْ لي ]
لماذا أنا ?
لماذا أنا ?
لماذا أنا ?
هل لي بعتاباً[ بعتابٍ ] أرجوك عاتبني ...هل لي بقرب إلى أحضانك فتدرك ألم قلبي
هل لي بكتماني يصير
...بوحاً....
أبي ..أخاف غيابك المؤلم ...أخاف صمتك المحزن..أخاف..أخاف
عاتبني ...ولاتصمت فقد ..يألمني[ يُؤلِمُني ] صمتك ..لاتقل لم يحدث شي ...أنسي فقد نسيت ما جرى

لاتقول أسفه بنيتي وتبتسم وأنت محزون مني ....لم تعذبني بصفحك
وابتسامتك ....أبي أعتذر عن خطأي[ خطئِي ] ..تكلم ...حاورني ...لا تقسوى[ لا تقسُ ] علي بصفحك
وابتسامتك...أحبك أبي ...ولن أجد قلباً رحيماً بعد الله سواك أنت
أبي إنني متألمه وأحس بأن محارتي بأتت تقيد تفكيري وتضيق علي بكل قسوة
وتحاربني بخطئي منك ..أعلم أنك طيب ولكن لم أرى[ لمْ أرَ ] بلطفك مع أبناءك[ أبنائك ] سوى أخلاق
تتوسم ملامحك وتتورد بك في مهجة ....تسامحنا وتغفر لنا ...وتأدبنا بخلقك..حقاً
أحببتك...أبي ....
...لدفقةِ الحنان الرضبَى إحساسٌ آخرُ من الجمال الجليل..أو الجلال الجميل..لا يَكادُ العاشقون يقفون عند امتشاقاته المسهَّدَةِ حتى يرتدَّ في ظمأ القلبِ حناناً مختلفاً،تتراقصُ الأحرفُ بين شفاهه وتتغنى فقط بمقام الصبا أو الرست بين ( البنوَّةِ ) و ( الأبُوَّة )...

ما أرقه استجداءً هذا الذي تطويه قلبُ بنيةٍ،فيتأبَّى الحرفُ المُؤثَّلُ عن قسوة الملامة،وما يبرحُ ينسِجُ في أسطر الشفاهِ كلاماً حتى تغدو المفرداتُ دفئًا..ومحبةً..واحتضاناً جميلاً يُسافرُ منه إلى صدرهِ الحاني،فتنسابُ المهجةُ في أندية الأبوة كأنما هي انتشاءٌ..وانعتاقٌ...

(( أبي سامحني فقد أخطأت بحقك ))...

أهي أغرودةُ اعترافٍ شجيةٍ،تعيشُ في لهاةِ القلب بَرَداً من رضى..وشجواً رخيماً يُحاكي صدى احتراقْ..؟؟!!

أهي أهزوجةٌ غرثَى..تطوفُ في شُعَب الضلوع الحانيات..هَوًى يُرَاقْ..؟؟!!

أم هي تسبيحةُ بِرٍّ،لمْ تزلْ-مع نداءات الطفولة-ترسِمُ بين دوح الأبُوَّةٍ عطفاً وترجيعاً لأنسامها الخُضْر الخوالي...؟؟!!!

في كُلٍّ...نقرأ هنا بنتاً صغيرةً،أضحكتْ في الحرف الجميل دمعتَه البريئة..فاستقامَ البِرُّ..وتألق الإحسانُ..وتهامس الملأ العلويُ يتلو النشيدَ الخالد : (( ...وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً ))...

ــ امتعتِ وجداناتنا..وخوافقنا..وشِغافَنا الأبوية أيتها البنية الجميلة...يا زهرة دوار شمسٍ زنبقيةٍ في محراب الأبوة...

هكذا دائما هي ( المحارات ) في شُعبِها المرجانية الرقراقة..لا يفتَرُّ ثغرُها الناصعُ إلا على لآلئ..!!

تحياتي لكِ ولقلمِك الواعد أختي الصغيرة محارة فكر...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 26-06-2014 الساعة 11:44 PM