[ابن الاطلس]

بسم الله الرحمن الرحيم

أدراج الإهمال

أطربت البعيد فدعا لي بالسمو و التعالي

والقريب لي منكر ومن بمطرب الحي يبالي

هاديتهم منتوج جهد وفكر سهر الليالي

وانتظرت الرد متلهفا تضغضني آمالي

فكان الرد تجاهل وركن في أدراج الإهمال

بذلت من اجل ذلك جزءا من قوت عيالي

في وقت يتزاحم الناس لإضافة الريال للريال

العقبات واجهت هذا مستكثر والآخر علي متعالي

وهذا متعام حسدا وآخر خسيس يستنسخ أقوالي

افنيت العمر اعتبر النشأ بمرتبة عيالي

وأرحل عنهم سقيما ببدن منهك و بالي

شكوت هموم الناس ونسيت هموم نفسي و آلي

فأمسيت من شدة الضيق أشكو حالي لحالي

غيري مستقر في مقره قار مرتاح البال

و أنا من عسري وغلاء المقر كثير الترحال

تشتكي الرفيقة من سهري و كثرة انشغالي

وتلوم فما أفاد جهدك و ما لبى سؤالي

مضى زمن كان صاحب الضاد صاحب معالي

وحلت أيام من يغتني بفاحش الأقوال

رب قصدت غيرك فما استجاب وخيب آمالي

فاغفر لي هفوتي و فرج همي وانظر من حالي

ان كنت فعلتها فقد فعلها الصديق فلست أول مثال
بقلم
سنان المصطفى/سلا
م.المغربية.
2011