لِمنْ أشتكيكْ ..؟
وعنفوانُ صمتكَ أرقني
تغدُو ترحالاً بينَ وشائِح البدر
وتنسى أنّ لكَ انتظار .. !!
شغفا .. لهفة تحنو ركعا سجدا
تستجدي رفعة منك
تُسامرها هبة صامتة
نزفاً رقيقا كالذي بداخلها
وينسابُ مع الكتمان مواجع
بلسم ، خدر لأجل غير مسمّى
وكأّنّ أفاق الهجعة غدت زنبقة ذابلة
قُلي .. بأِيّ حديث أستجلبك ؟
وبصمةُ الصمت منحوتة بِداخلي
تخشى حتّى قلبي أن ينعنفها
بلحنهِ الحزين , وعزفهِ الطروب
ما عدُت أقوى الهُجران
ذقتُ ألوانهُ كلها
واستلهمتُ مِن ينابيعهِ الجافة
ذاتاً عصامية السجية
تهوى الكِبرياء
وتعلو عن مسامعِ الحديث
ألفُ بسطة وبسطة ..!!
عُد إليْ .. إلاّ فراقكَ
فإنِي لا أستلطفه ...!!
إِليكَ .. يا قلمي
|