الموضوع: سرَي للغاية....
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 12-02-2014, 09:57 AM
الصورة الرمزية أمل عبدالرحمن
أمل عبدالرحمن أمل عبدالرحمن غير متواجد حالياً
عضو مجلس الشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: صلالة
المشاركات: 884

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي محمد الشحي مشاهدة المشاركة


....ومؤلم حين يزج بالوفاء في بحار الرذيلة والغدر..

حين تحاك الدسائس باسم الحب من تحت الطاولة وفي جنح الظلام..

لتقطف كالوردة ذات شروق..

حين يسود العالم صمت ممزوج بدماء المكلومين ...

ويعيش الفرد فردا بين ألوف مؤلفة في وادي النمل..

حين تمشي السماء على ضريح البحر ..

ويتشح الليل بالسواد والذئاب تتسامر وتتراقص على ضوء القمر...

عندها تنتزع الفرحة إنتزاعا من فم السعيد..

كحلمة منزوعة من فم الوليد..

حين تغتصب الابتسامة ..

هل تعيش الدمعة في محجر العين؟؟

أم يجرفها تيار الحزن و البكاء لتسيل من أقصى عرق إلى أقصى خلية خد..

ربما نمر يوما برماد الحنين، لنطمئن عليه ..علنا نجد جمرة لا تزال تضيء من بقايا ألم..

نلتقط حروف أسمائنا من بين حبات الرمال لنعيد تشكيلها من جديد ونفشل..

فلا الزمان زماننا ولا المكان يذكر معالمنا حتى..

كلا قد رحل وبقينا في زاوية ضيقة ، نعلق الأماني على جذوع الشجر..

ونحلم بغد جديد..

نكتب القصيدة وننسجها خيوطا وكلمات مزركشة ..

لتكبر وتكون حكما يقضي بلف المشانق حول الرقاب ..

ونبقى أطفال ..لا نكبر مع الأيام .. مهما تلونت حواجبنا بالبياض ..ورسم الزمان على الجباه قصة سفر..

فكلنا قصة كتبت ولن تروى ..ولا تنشر إلا في دورعلق على أبوابها (سري للغاية)..

بين أضلع وعضلة نابضة بالحياة طريق طويل ..

يعج بالحياة وسيوف الردى مسلولة على جنباته كشجر مثمر ،ثمره الشوك وأنياب ومخالب..

وابتسامة رسمت بحرقة على شفاه كانت كالورود ..

عندما تتلطخ الأيادي بالفراق..تصبح الأيام حالمة بأمل الرجوع لماض بعيد..

يعج بالحرية ونقاء الحب وصفاء القلوب..

لا نستطيع كتابة قصيدة رثاء حتى ، لنعبّر عمّا بداخلنا من تشوهات ..

والموانىء هدمتها الأمواج العاتية بصمت..

لا نلوم البحر ،، فوجعه ناطح السحاب من مصابنا وشكوانا ..ونقول : الشكوى لغير الله مذلة ..

ونلقي كل اللوم على الزمان بمده وجزره..بهدوئه وغضبه..

والزمان بريء مما نسب إليه براءة الذئب من دم يوسف...

فالفراق قصيدتنا التي تفننا في كتابتها بالنخر في ضلع الزمن...


مودتي...

علي محمد الشحي..




علي الشحي


عشت بين رفات قلمك وقرأتك أكثر ووجدت سيل الكلمة هنا وتوشحت عباراتك وها هي تتسامر تتراقص معلنة عن كتابة اتت بلون اخر وبعيدا عن الألم والحزن وان كان يسكن في جنباتنا , نكتب وننسج خيوطا مليئة بالامل مشعة , وهكذا انت علي الشحي ملأت السطور ورسمتها بحبر قلمك شكرا لك على ما كتبت مودتي أمل اليربوع
__________________
ديواني المقروء