الموضوع: لا تسأليني
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-01-2014, 05:07 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

Smile لا تسأليني

لا تسأليني





إذا دارت بي الأحزانُ كي تفقُدي أثر الحياةِ على جبيني...





لا تسأليني





فما بعدُ البُكاءِ إلا العناءِ , رفقا بما نالت جوارحُ مَن ..سَكُنت لِأجلِكِ دارِ التي من سِحرِ ما أنساك ِ ثَقُلّت موازيني..






لا تسأليني



فبَعضُّ اللقاءِ لا يُهني البقاءِ , وسهلاً صاحِب القولِ إن صارت معانيهِ تُجاوِرُ مُقلةَ العينِ.




لا تسأليني




فحظي من يُلازِمَني وتُبقيني لِتُحييني , فقُلّي كيف أرجو , كيف ترجو كي تواري حرَّ ما فيني





لا تسأليني





من كان في جُحرِ الهوى تُسقيهِ بعضُ البراهيني وما كأس الجفى إلا سهاماً غرسُها ألمٌ, يجاورها الأسى كي لا تواسيني




لا تسأليني





معنىً يُناهِزُ صفواً من الأوهامِ تُرديني ، ليسمو جمال الحرفِ في شفتي ، وأحياناً بها لُغتي, لتعلو حيثُما الأحلامُ تَرميني لِترميني..



لا تسأليني




ما حالَ لي فرحٌ يلوحُ بفقدِ الحائرِ الوجِلُ إن كان ما تُبديه مِن عَسَلِ, أو حارتِ الكلماتِ تنتحِلِ مِن غيرِ ما تسَلِ تكونُ بي الآهاتِ تَشتَمِلِ.. لترقى حيث تشتعِلِ..




لا تسأليني



فلا واللهِ قد حانت ساعةً تروي جمال النثرِ يرويني لِترويني...
حُباً وصِدقاً ورِفقاً , بكِ إن تاه قلبُكِ المُحتار، إن حارت عناويني...




لا تسأليني




غزلاً ومثلاً وصبراً وأملاً حينها الأفكارُ تبلُّغُ مبلغِ اللينِ...
بك ِ ولا أبكِ ريثما علت سِماتُكِ في سُباتكِ ، بينها الأمثالُ تُعطيني لِتُعطيني...




لا تسأليني




فموت العشقِ يطرِبُ مَن، أضحى بصمتٍ من شأنه الأحداث تُغنيهِ لِتُغنيني...



لا تسأليني


نهاياتٌ بداياتٌ معاناتٌ وجولاتٌ لها سَبَقَت بها سَمَحَت بأن تطوي ختامٌ بعدهُ أملٌ إذا رؤياكِ لي ديّني..


لا تسأليني..


سألتكُ كُلما راقت إليكِ عذاريباً من الأهوالِ تُرضيني... لِتُرضيني..


سألتُكِ هل لي أجاوِرُ قبركِ المسلوبِ عني.. في لُقى المحبوبِ إني ..


قد نقشتُ الصبر مفتاحاً به الأرواح تجثو حولها الأتراحُ تبدو ...


في ممراتٍ لها الأعماقُ في صمتِ الوغّى وصلٌ يُحَرِرُ أصلَهُ الطينِ...





لا تسأليني..


5 /1/ 2014



__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه

التعديل الأخير تم بواسطة زياد الحمداني (( جناح الأسير)) ; 05-01-2014 الساعة 05:20 PM