وحيدا على أطراف الشاطئ البعيد أجالس نفسي والموج المسربل بين الرحيل والقدوم يعانق محار الشاطئ النائم على الرمل الناعم وأنا أحسب من خلال الموج معنى الرحيل وأشكو للبحر كثيرا من ويلات العذاب عل هذا البحر المسجي على هذا الشاطئ عله يخفف عني عناء الفكر الذي لا يهدأ .
أيها البحر الصامت إلا من وشيش موجك ... أيها البحر الجاثم هنا منذ زمن بعيد .. أيها البحر الذي كم عانقت ملح دموعي ملح ماءك .. أتذكرني ... كنت طفلاً .. كنت أركض كثيرا على أطراف موجك .. كنت أنظر للحياة على أنها حياة .. كنت أمد نظري للزرقة الملامسة لزرقة السماء وأهفوا كالنوارس أن أحلق وأسافر وأعود ... كنت أنا هو لكن قد كبر ذاك الطفل في ذاتي حتى أصبح شيبا .. وتغير ملامح وجهه حتى صارت خرائط الدهر فيه ، وانكسرت الخطوة فما عاد يستطيع الجري ، وصار ينظر إلى النوارس بحالة من فقدان الأمل .
هكذا أنا هو يا بحر جئتك كما أنا لكنني محمل بكثير من الألم والندم فهل تذكرني الآن ؟!!
مشاركة أولى شاكراً من خلالها أمواج على فكرتها النيرة .