عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-12-2013, 11:29 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي من أجمل ما قرأت طرائف من التاريخ العربي




طرائف من التاريخ العربي

قيل لأبي عتاب وكان أحمقا:
كيف بِّرك بأمك؟
فقال:والله ما قرعتها بسوط قط
ودخل على قوم يعود مريضاً لهم فبدأ يعزيهم.
قالوا:إنه لم يمت.
فخرج وهو يقول:
يموت إن شاء الله، يموت إن شاء الله.
وكان باقل الذي يضرب به المثل في العي اشترى شاة بأحد عشر درهما
فسئل:بكم اشتريت الشاة؟
ففتح يديه جميعاً وأشار بأصابعه وأخرج لسانه،ليتم العدد أحد عشر.
قال أبو نواس:قلت لأحد الوراقين الذين يكتبون بباب البطوني:
أيما أسن أنت أم أخوك؟
قال:إذا جاء رمضان استوينا
قال الأصمعي: كنت عند رجل من ألأم الناس وأبخلهم
وكان عنده لبن كثير،فسمع به رجل ظريف،فقال:
لا أموت أو أشرب من لبنه
فأقبل مع صاحب له حتى إذا كان بباب صاحب اللبن
تغاشى وتماوت،فقعد صاحبه عند رأسه يسترجع،فخرج إليه صاحب اللبن،فقال:
ما باله يا سيدي؟ قال: هذا سيد بني تميم،أتاه أمر الله هاهنا
وكان قال لي: اسقني لبناً.قال صاحب اللبن:
هين موجود، ائتني يا غلام بعلبة من لبن.فأتاه بها
فأسند صاحبه إلى صدره وسقاه،حتى أتى عليها، ثم تجشأ.
فقال صاحبه لصاحب اللبن:
أترى هذه الجشأة راحة الموت؟
قال:أماتك الله وإيِّاه وفطن بأنه خدعه.
وقف معاوية بن مروان على باب طحان،فرأى حماراً يدور بالرحى
وفي عنقه جلجل،فقال للطحان:لم جعلت الجلجل في عنق الحمار؟
قال:ربما أدركتني سآمة أو نعاس،فإذا لم أسمع صوت الجلجل
علمت أنه واقف فصحت به،فانبعث.
قال:أفرأيت إن وقف وحرك رأسه بالجلجل
وقال هكذا وهكذا – وحرك معاوية رأسه –
فقال له الطحان:
ومن لي بحمار يكون عقله مثل عقل الأمير؟
ومعاوية بن مروان هو القائل،وقد ضاع له بازي:
اغلقوا أبواب المدينة حتى لا يخرج البازي.
وأقبل إليه رجل أحمق منه،فقال له:
تعيرنا أصلحك الله ثوباً نكفن فيه ميتاً؟
قال:أخشى أنه ينجسه فلا تلبسه إياه حتى يغسل ويطهر.
كان قاصاً يحدث الناس بقتل حمزة فقال:
ولما بقرت هند عن كبد حمزة استخرجتها
فعضتها ولاكتها ولم تزدردها.فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
لو ازدردتها ما مستها النار
ثم رفع القاص يديه إلى السماء وقال:اللهم أطعمنا من كبد حمزة.
وقال إبراهيم الشيباني:مررت ببهلول المجنون وهو يأكل خبيصا
فقلت:أطعمني.قال:ليس هو لي، إنما هو لعاتكة بنت الخليفة بعثته إلي لآكله لها.
كان ثمامة بن أشرس إذا أطعم أصحابه استلقى على قفاه،
ثم يتلو قوله تعالى:"إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا" .
ودخل عليه رجل،وبين يديه طبق فراريج،فغطى الطبق بذيله
وأدخل رأسه في جيبه،وقال للرجل الداخل:
أدخل في البيت الآخر حتى أفرغ من بخوري.
قال الأصمعي:سوبق بين الجرنفش وهنبقة أيهما أجن وأحمق.
فجاء جرنفش بحجارة خفاف من جص
وجاء هنبقة بحجارة ثقال وترس،فبدأ الجرنفش
فقبض على حجر،ثم قال: دري عقاب، بلبن وأشخاب
ثم رفع صوته وقال:الترس فرمى الترس فأصابه
فانهزم هنبقة،فقيل له:لم انهزمت؟
فقال إنه قال:الترس. فرمى الترس فلم يخطئه
فلو أنه قال العين ورماها،أما كان يصيب عيني.


المصدر كتاب العقد الفريد
لابن عبد ربه الأندلسي


رد مع اقتباس