لمن تهدي قريضك والخطابا ؟
وهل راعى أنينك العتابا ؟
جفا من كثر نوحك كل شادٍ
فورّثك الخميلة والهضابا
تنقل في ربى الوادي وأمطر
فمن تهواه قد ألف اغترابا
"لقد أسمعت لو ناديت حيا"
ولكن من دعوت أبى الايابا
تقلده المعزة بعد أخـــــرى
ويهديك التناسيَ والغيابا
لقد بالغت حتى كدت تُرقى
وقد كابدت حتى قيل شابا
سكبت الدمع من عينيك حتى
شكا جفناك من غرقٍ وذابا
تزيد صبابة و يزيد بعداً
أما كلّ الفؤاد ؟ أما استجابا؟
بكل قصيدة جسدت آهاً
ولم يرحمْ نواحَكَ والعذابا
ولو خاطبت صم الصخر يوماً
لأمكنَ ان يرد لك الجوابا
كريم الطبع الا في وصالٍ
يغل يدا ويوصد عنك بابا
تجرد من هواك وتب وسلمْ
فلست بأوحدٍ في الحب خابا