الموضوع: لَـا تُفاجئنِي
عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 16-10-2013, 08:10 AM
أيمن الجهضمي أيمن الجهضمي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الدولة: /.. عَرْشُ حَرْفٍ جَائِرْ !!
المشاركات: 174
إرسال رسالة عبر MSN إلى أيمن الجهضمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أيمن الجهضمي
Thumbs down

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيف النور مشاهدة المشاركة




//
\\

أيَا أنتْ !
لا أحبُ أن/ تفاجئني كثيراً
فهذا يشعرني بالخذلان المميتْ ~
بعض منكَ أرق يوسد تلك العابثات
فتنام قربي يتيمهْ ،..
ومنكَ أسيرٌ يحوم حول الأرواح بسجنهِ !

لـَا تفاجئنِي .. عندما تنطفئُ الشعلاتْ
وتختفي الأفاق الرمادية فترعبني وحدكَ بوجودكَ
وكأنكَ المصير !

.. عندما أكون وحدي في الليلة /التي تكثر فيها السدفات !
وتكون الغرفة خالية /.. ولا وجودَ لأُمي !
فتُهيْج البكاء ليكونَ لا شيءْ وأنا أرجوهُ يأتي ويأتي
ولكنه يخذلني .. /
ويلونُ ملامحي لأغطي وجهي بيدي
وأناملي تصنع فجوات فـ/أرى شبحك يقترب مني !
...

لـا تأتيني

//
\\

.. عندما تغادر النجوم لتنامْ ..
ويبقى هِيام القمَر خلف الغيوم ،
فيختبئ عندَها
وأبقى أرقبُ ملهمات/ تقيني من عتمة تلتفُ حولي
وأرى دخان الشموع قد ارتفع و انطفأ أَجيجُها ..
والرعب يَسْكنُ المقل اللامعه ،
أن اسكني ، وأنْ اهجعِي ، وأن .. وأن ...
ولا تثرثرِي بدون صوت .. فإنكِ تزعجيني !
وأتفاجأ وحدي بقترابك
وكأنكَ ذاك الذي يقول :: لا يوجدُ غيري من تلوذين به !
فتقترب / وأنا أبتعد حتى أصطدم بـ/زاوية الأمنية المقيتة
ولا يوجد وقتها غير الانكفاءْ ولَمْلمة الروح بالجسد ،
أرجوكَ لا تأتي حينها ..
لا تأتي
//
\\

عندها ..
تبتلع الجدرانُ صمتي العابث بمللٍ
ويحتقن الأسى في أوردتي كأنهُ سيلان الظلام في رفوف هاوية
أستطيع فقط أن أشيح بروحي
/ وأضمها مرهفة منْ وجودك !
أتسائل .. لما تغزوني وجوانحي ونبقى كالطفولة غرقى
يأسرها برودك ؟
ألكَ انطفاء .. ؟!
أم أنكَ تهوى وحدتي ولا تنجذب إلا لدقائق خواء الحنان !


//
\\


تخدعني بالطيفْ فيرتَسمُ كالنّور في الجدران ،
واقترب لأجده سراب ، كلما أجدني نحوه يتضاءل !
وأجدك خلفي .. تُلاحقني بلا استياء
وترقبُ لحظة الانكسار ..،
لألهث أفتش عن ركن اختبأ فيه عنكْ
ولا أجدُ سوى ركن واحد فارغ يحويني فيك !
فأنزلق بروية وأجهش بالبكاء ..
وتنعتني مثلهُ .. بالطفلة " البكّاءة " ..

//
\\


أيا أنتْ .. لا تأتي ...

يا /حُــزن !!





مُقتطفات .. مِن الأرشيف ..

24/1/2013
8:30 مَساءاً







/.. كأن حضوره الليل البهيم الذي لا فجر بعده ..
كأنَّ طيفه نذير البؤس القابع في جنحِ الظلامْ ..
وكأني حقاً أرى في حروفكِ ارتعاش أصابعكِ وجلةً
أن يسقط حرفكِ في زاويةِ خذلانه قبل بلوغ النقطة ..
وأن لا يأتي هو .. فهذه مصيبةُ حرفٍ آخرٍ حتماً ..
النور هنا جثم على جرحٍ ينزف ..
كوني بخيرْ .!!