هبك الرياض ونور شمس يسطع**وخمائلا فاحت شذا تتضوعُ
والجدول الرقراق فيها سائرا***فاخضوضرت منه الربــــا والأفرعُ
قرآن ربي ذلك الوحي الذي ***جـــــعل الحياة مبـــاهجا تـــتــنوعُ
من ذا يداوي القلب مكلوم الجوى**يشفي الصدور وما تجيش الأضلعُ
هو راحة وسكينة تسري كما **يسري زلال الماء سهلا يقطـــــــعُ
يا قارىء القرآن رّتل آيَـــــــه**فثوابــــه _يومَ الحسابِ_ يشفعُ
واحذر تُرائي بالقراءةِ راجـــيا **تلقى مديحا _لا وربــك _تخــــدعُ
انعم بدستور غدا في شرعِـــه **عدلٌ وإحســـــــانٌ وعلمٌ يـــرفـــــعُ
هو معجز ببيـــــانه وبلفظـِـــــه**حاشــــا يكون كمثـــــل شعرٍ يٌســــمعُ
قد أثبت العلمُ الحديثُ كنـــوزَهُ**فاحتــار أهل العلــــــم فيه وأخضــــعوا
أثرى البلاغةَ من نفائسَ دُرّهِ**وسبى عقولَ العــــــارفين فأدمــــــعوا
لو أُنزِل القرآن في أعلى الذرا***لرأيتَــــــهُ من خشــــــيةٍ يتصــــدعُ
لكنّ أمتنَا غوت عن دربهــــا ***حتى تراها في غيــــاهبَ تشـــــــــرعُ
تركوا المصاحفَ في الرفوف مقيمة**يا لهف نفسي بئس ما قد أتبعوا
يتشــــــدقون بلكنة غرّبــــــية *****أم يحسبون بمثل ذلك أبدعـــــوا؟؟
أين الفصاحةُ في الحديث وأين أين؟؟****كم للعروبة إربُ ماضٍ ضيعوا
يا أمة الإسلام صونوا عزكم ***فالنار تبـــــــــــدأ من شرار يُولـــــعُ
ولتنهلوا صفو الكلام ونظمه ***عقدا فـــريدا من جمـــــــانٍ يلمـــــــعُ