عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 25-09-2013, 04:08 PM
الصورة الرمزية ذكرى
ذكرى ذكرى غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: أرض السلام
المشاركات: 1,292

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي مشاهدة المشاركة
..علماؤنا-أختي الكريمة الفاضلة ذكرى إنسان-تساءلوا سؤالاً،خرجوا به عن غرضهِ الحقيقي-كما يقولُ البلاغيون-إلى غرض التقرير والإقرار معاً...قالوا :

ماذا فقـَدَ مَنْ وجدَ اللهَ تعالى..؟؟..وأجابوا : لا شيءَ..!!

وماذا وَجَدَ مَنِْ فقـَدَ اللهَ تعالى..؟؟..وأجابوا : لا شيءَ..!!

لأنَ الذي يَفقِدُ اللهَ تعالى لنَ يَجدَ في حياتِهِ ووجودهِ-مهما ظنَّ أنهُ عثرَ على الأشياءِ-لن يَجدَ شيئًا أبداً...

ولأنَّ الذي يَجدُ اللهَ تعالى في حياته ووجوده-مهما بَدَا لهُ أنه أضاعَ الأشياءَ-لنْ يَضيعَ شيْءٌ أبداً...

إن الرجوعَ والإنابة إليْهِ-سبحانه وتعالى-بعدَ رحلةِ التيهِ والضيَاع التي قد تجتاحُ حياة المَرْءِ،أشبَهُ شيءٍ-وللهِ المثلُ الأعلى-بذلكَ الطفل الصغير الذي وجدَ نفسَهُ فجأة-لبواعثَ كثيرةٍ-وسط قاعةٍ فسيحةٍ مظلمةٍ،حالكةِ السوادِ،لا يَدري لها قراراً أو نهاية ً،وبينما هو في ديْجور الظلام وهواجسِهِ إذ يتحسسُ صدْرَ أمهِ الرؤوم،فيحتضنه بدفئهِ وحنانهِ واحتوائه..فإذ بتلكَ الوحشةِ تنجلي..وإذ بذاكَ الهلع والوَجَل والفرَق ينجابُ،وإذ بشعورٍ غامرٍ من الطمأنينة والراحة يتغشـَّاهُ،فما يلبثُ أن ينامَ نومَ قرير العيْن هانيها..!!

قرأتُ هنا هذه اللطائف الإيمانيةِ الجليلةِ،فراحتْ هاتيكِ المعاني تترددُ-كالصدى الرخيم-في ( حلاوة الرجوه إليه ) سبحانه جلَّ وعلاَ..

جزاكِ اللهُ كلَّ خيْرٍ-سيدتي الفاضلة-على التذكرةِ الهادفةِ النافعة...
سيدي القدير يزيد فاصلي
كل التقدير لحضور يثري الفكر ويسمو بالروح
ويغرس بذور الإيمان فتطمئن بها النفس
جزاك الله الفردوس الأعلى سيدي.... .دمت بخير
رد مع اقتباس