[عامرالناعبي]

إخوتي وأخواتي أعضاء وضيوف هذا الصرح العزيز على قلوبنا
إنّ من القضايا التي نعايشها ونتعايش معها هي مسألة أحتكار
الصواب وإلغاء الرأي الآخر، فكلٌ منّا يعتقد بانّه يمتلك الحقيقة وأنّ صاحب الرأي الآخر ضال أومبتدع لمجرّد أنّه يختلف معه بفهم مسألة ما .
فنلاحظ عند طرح أي مسألة للنقاش ننقسم إلى فرق متناحرة وليس إلى مجموعات متكاملة .
فلا نفرّق بين الإختلاف والخلاف .
بحيث نقبل ما نتفّق عليه ويعذر بعضنا الآخر فيما نختلف عليه

مفهوم الاختلاف و الفرق بينه و بين الخلاف

الإختلاف:

- هو تباين في الرأي بين طرفين أو أكثر لغاية واحدةٍ ومقصودٍ واحد ولكن الوسائل مختلفة .
وذلك حسب تفاوت مفاهيم الناس و مستويات إدراكهم ،حيث يُستعمل فيما بُني على دليل .

الخلاف:

هو تباين في الرأي بين طرفين أو أكثر
و الإفتراق حاصل في الوسائل و الغايات
و يستعمل فيما لا دليل عليه.

أسباب الإختلاف :

1- النزعة الفردية للإنسان
2- تفاوت المفاهيم والمدارك
3- تفاوت الأغراض
4- تباين المواقف و المعتقدات
ولكل إنسان قناعاته الخاصة التي يكونها انطلاقاً من شعوره بالتميّز عن غيره .
بحسب اختلاف القدرات العقلية و المواهب و المعارف و المهارات.
فالبعض قصدهم الصلاح ومعرفة الحق ، و البعض يراعي مصالحه الخاصة.
فما يعتقده الإنسان يؤثر في الآراء التي يطرحها و المواضيع التي يتحدث عنها .





كيف ندبّر الإختلاف ؟

ضبط النفس: بالرفق في الخطاب ، و مقابلة العنف بالحلم
و مقابلة الجهل بالعلم قال تعالى(و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس)

العلم بموضوع الإختلاف:و هو شرط أساسي في النقاش ،
و على المسلم تجنّب الجدال في موضوع يجهله إلا بعد أن يستفسر .

التفاوض : يتم فيه تداول الكلام بين المختلفين لإكتشاف نقط التلاقي
و محاولة إيجاد حلول لتسوية الاختلاف.



التحكيم : و يتم عن طريق اختيار حكم معروف بالعلم و الحكمة
قال تعالى ( وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله و حكما من أهلها)


وأخيراً وبعد أن اطّلعنا على مفهوم الخلاف والإختلاف
والفرق بينهما نخلص للسؤالين التاليين :-

كيف تنظرللطرف لآخر الذي يخالفك الرأي ؟؟
إذا اختلفتُ معك في الرأي فمن أنا بالنسبة لك ؟؟