عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07-09-2013, 12:46 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي ردّ



السلام عليكم أستاذة / مملـكة الطمـوح
لا شك أن العفو عن قدرة هو قمة الإنسانية
وروح و لبّ الأخلاق الحسنة
على أن لا يخالط عفونا عن المسيء أي
غرض آخر سوى رضا الله سبحانه و تعالى
أما ان نعفو على أمل ان يؤدّي عفونا إلى توريط
الخصم في إساءات يكتسبها ثم تودي به
فأعتقد اننا نفقد روح الإخلاص لله
و بالتالي يكون هدفنا سقيما
ونعلم جميعا أن حسن الخلق صفة وعبادة عظيمة
يغفل عنها الكثير من الناس
والله قد أمر به ورغب فيه و إمتدح المتصفين به
فقال سبحانه :
( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا).
البقرة آية 83
وقال :
(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
آل عمران آية 134
وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم أمته بذلك فقال :
(اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها
وخالق الناس بخلق حسن)
رواه الترمذي وحسنه
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم غاية في حسن الخلق.
قال أنس بن مالك :
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا)
متفق عليه.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :
(لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا)
متفق عليه.
وقالت عائشة واصفة رسول الله :
(كان خلقه القرآن)
يعني كان يتمثل بأخلاق القرآن الفاضلة
وقد أثنى عليه الله سبحانه بقوله :
( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
وحسن الخلق هو بذل المعروف وكف الأذى.
فجمع حسن الخلق في أمرين عظيمين :
بذل الخير وكف الشر
فبذل الخير يدخل فيه :
الصدق والأمانة وحسن الجوار
وصلة الرحم وحسن العهد والوفاء والمكافأة على المعروف
وغير ذلك من خصال الخير.
وكف الشر يدخل فيه :
احتمال الأذى و الإمتناع عن الإنتقام
وكظم الغيظ والصبر على المكروه والعفو عند المقدرة
ومقابلة الإساءة بالإحسان وغير ذلك.
قال الحسن البصري :
حسن الخلق الكرم والبذلة والاحتمال
وقال ابن المبارك :
هو بسط الوجه وبذل المعروف وكف الأذى
وقال الإمام أحمد :
حسن الخلق أن لا تغضب ولا تحتد
وفسره أيضا بأن تحتمل ما يكون من الناس

تقبّلي تحياتي

رد مع اقتباس