[احمد المخيني]

ي إخي قد لَظَتـني في زماني حسيفه
خايفٍ يوم ما ينفع دواه التطايب

والله اني تجنبت الهروج السخيفه
جنب من هو عن الناس الغثا راح غايب

ما مدى عن مداها حيط ولّا سقيفه
نشّبوا فيه لين امست جروحه عطايب

والندم ما يشبّع ماه ولّا رغيفه
والبلاوي توسمهاٍ على راس شايب

قوّتي فيه شيفه والمعاني ضعيفه
خصّ لامن حدتني في دروب المصايب

والتجارب حزامي قبل ياتي(خليفه)
والمتاع، الفضيله والرضى لي ركايب

طبعي اللي محيطه ساح ميته وجيفه
صافي البطن غفّا مابها من زلايب

واضحً كنّها الشمس اشرقت فوق ريفه
يوم ذعذع براده في ديار الحبايب

الصّدف ،ما حلاها! يوم جت منك شيفه
ارعشت بي مكاني كن فيَّ الهبايب

يا رحب جيش قلبي دامك انته حليفه
وانسحابك يسبب فانسحاب الكتايب

بعد مخضار وادي جا جراد التليفه
واللبن لو نسيته للهوا صار رايب

جا ونفسه تعكّر في ربيعك خريفه
لو يخاوي يهودي اسلم وصار تايب

لمصاري تغيّر فكر ناسٍ نظيفه
والملابس تواري سَوء من كان عايب

كل ما جاك يمدح لندنه مع جنيفه
ويتغنّى بنمسا غيدها والسحايب

ابك ذولا ضمايرهم سواد ومخيفه...
وان لقى فيك خيرٍ كن فيه الّهايب

والشواطي يذكّر فالفعال اللطيفه
ذيب قبل النشايب ما تدق النوايب

وانت ياللي عزومك راعده ما يخيفه
في ليالي قمرها غاب والشك غايب

في دروب المراجل والمكارم حفيفه
مدةً ما غشاها قول مَنّ و ضرايب

ما تقوى شبيهك، وان تقوى بزيفه
يوم لعلع كلامه بعدها رد خايب

يحسب ان التحاور شور راسه وكيفه
واصغره دوم مخطي واكبره دوم صايب

لا يجرب ينهّش من ضروسه ضعيفه
دامك ابخس بحالك من ضنون الغرايب

اقترب للخلايق والتهوجاس عيفه
شوف نفسك ملتّه ما عزوك القرايب

وسوالم ..اخوكم احمد المخيني(طرماح)