عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 26-08-2013, 10:41 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهام ماجد مشاهدة المشاركة

( قـمــة الظـلـم )

أقدم لكم أول قصه قصيره بقلمى

تدور القصه حول طفله رقيقه بريئه تتطلع
إلى الدنيا بكل فرحة وحب
ولم تكن تعلم شيئاً عما تخفيه لها الأقدار
.كانت صاحبة الخمس سنوات طفله
ككل الأطفال ... البراءه فقط
ولكن هى لا تعيش مثلهم
لا تلهو معهم
و لا تفرح مثلهم
و لا لها لعبه تفرح قلبها
حياتها كانت ظلم وقهر.
الاب كأنه غير موجود
فهو ضعيف الشخصيه
لا يمتلك القرار
يحب طفلته ولكنه يخشى
إظهار هذا الحب وإلا فإنهم يتهمونه
بإفساد أخلاق الطفلة
في حين كانت هي فى أمس الحاجة
للمسة عطف ..
لدفء الحضن الأسرى.
يحتل الولد الذكر المكانة الاولى
في المنزل فهو يلقى كل الرعاية والاهتمام له كل ما يتمنى مهما كانت الأمنيات
تتحقق له
وما من شىء محال عليه
أما الطفلة الصغيرة
فهي أداة لتنفيذ أوامره و رغباته
و لا تجد عطفا أو تقديرا.
وفى نفس الوقت كانت الطفلة تنظر
إلى رفيقاتها من نفس العمر
و هى أكثرهن جمالاً وذكاء
وكانت تتساءل بينها و بين نفسها :
لما هم سعداء؟
و لما هى تتذوق مر الشــــقاء؟
فذهبت الى الأم لتعرف السبب
ولكنها لم تتلقى إلا القسوة
وعليها أن تلتزم الصمت
و أن تختفى من أمامها
وإكمال ما طلب منها من أعمال منزلية
فتكتم الصغيرة الآمها
وتخفى دموعها
حائرة في أمرها
تمر السنين وتصبح الطفلة شابة جميلة
بعيون حزينة
ولكن لها قلب حنون
لم تشرب من كأس الحقد
كانت أثناء الدراسة متعددة المواهب .
وقد أحبها الجميع .
وفي سن العشرين بدأ قلبها ينبض بالحب
لقد أحبت بالصدفة البحتة
فلقد وجدت من
يشغل بالها و يحتل عقلها وقلبها
فعندما يتكلم كان يسحرها بأسلوبه
وصوته الحنون
فما كان منها ألا أن إستجابت لهذا الإحساس
وتدخل إلى عالم الحب المجهول
وكانت سعيدة جداً بهذا الشعور
الذي لم تكن تعرفه من قبل
ولكن للأسف فذاك الحب كان من طرف واحد
وتخيلت أنها وجدت الحب ولكن للأسف
فمن أحبته لا يشعر بحبها
وكانت تحلم باللحظة التي سيحبها .
و أما أخوها صاحب القلب القاسي
فيزف إليها خبر زواجها من صاحب الثروة
الذي يفتقر إلى الأخلاق والدين
وللأسف يتجاهلها الكل
لأن الثروة جعلت له كل شىء مجاب
والسلعة سهلة البيع والشراء.
بكت وبكت ولكن ما من مجيب
بكل العنف عاملوها
وبقسوة ضربوها
فكيف لها أن ترفض هذا الثري.
تمنت أن تكره أهلها ولكنها لا تستطيع
فمع كل هذه القسوة
كان قلبها يرق لهم حنيناً
مهما قسوا عليها
لا يجدون منها سوى الطاعة والحب
وكان المقابل منهم بيعها بأبخس الأثمان
فهي بالنسبة لهم مجرد سلعة رخيصة
تمنت لنفسها الموت
بدلا من هذا المصير الذي نهايته الضياع
بين عالم الأشرار.
وإنتظرت حتى المساء حتى ينام الجميع
وذهبت متسللة الى حجرة أمها
و أخذت الأقراص المنومة الخاصة بوالدتها
وأفرغت العبوة بالكامل ثم ابتلعتها بعد أن
إستغفرت ربها وتمنت أن يسامحها على فعلتها
فهى ترى أن الانتحار أشرف لها من رجل لا يعرف
غير الرذيلة ودخلت غرفتها وكأنها ذاهبة للنوم
وفى صباح اليوم التالى أخذت الأم تصيح بإبنها
أن يدخل لأخته ليؤدبها لرفضها هذا العريس
ـ التاجر الذى سيشترى أخته ـ
وفعلا يدخل الأخ ويسحبها من شعرها
ليؤدبها كما يعتقدون
ولكن للأسف يجدها جثة هامدة !!!
و كانت الجثة تقول له :
اضرب كما يحلو لك ...

بقلمى
سهــ ماجد ــام

أهلا أخيتي سهام
قمة الظلم
فعلا أن تحرم الفتاة حقها في الإنسانية والإختيار لمجرد كونها فتاه
حكاية تتكرر بين دهاليز الحياة
توفرت الحبكة في القصة بشكل جميل
وجاءت النهاية مؤلمة ولكنها تعبير عن واقع المرأة الشرقية
التي لاتزال في بقاع متعدده مغلوبة على امرها
ومضطرة لإختيار نهاية لم تحلم بها يوما
فقط هناك بعض التعديلات البسيطة أشرت اليها باللون الأحمر ولكِ الحرية في اعتمادها
او لا
بورك قلمك اخيتي


حيث تلاحظين ان حذف ماوضع باللون الاحمر مثل و .... له..... و
لا يؤثر على القصة بل يزيد من جمالها
تحيتي لك
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة رحيق الكلمات ; 26-08-2013 الساعة 10:45 AM
رد مع اقتباس