الموضوع: أشتقت لك ...
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-08-2013, 01:22 PM
الصورة الرمزية عرش الخيال الشرقي
عرش الخيال الشرقي عرش الخيال الشرقي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 124

اوسمتي

افتراضي أشتقت لك ...

..(بسم الله الرحمن الرحيم )..

عُدتُ ذَاكَ المْسَاء فيِ الثَامِنِ عَشَر مِنْ يَنَايِر مِن يَومِ الَجُمُعَة مُودِعَةً رُوَحُه...
أْمسَكْتُ بِقْطَعِة مْن ثِيَابِهِ اخَذتُ أَتَنَفْسُها وَأُرَخِي عَلَيهَا غُصَتِي وَأُحَدِقُ عَلَى زَاوِيةِ مِنَ الْجِدَارِ أسّتَلهِمُ مِنْهَا شَيءً غَائِبً لنْ يَعُوَدْ ، أَقِفُ بِلَا أْدَنى تَفكِير وَأَسِيرُ فِي طَرِيقٍ ضَبَابِي ... أَنْظُرُ الَسمَاءَ وَدُمُوعِي تَحرُقُ وَجنَتِي ... وَدِمَاغِي يُصِدُر ضَجِيجَاً يَقُوُل : لَقَد أَصْبَحَ كَطْيرٍ هَاَجَرَ إِلىْ سَمَاءٍ بَعِيدةِ الطَبَقَاتِ ... أَصرُخُ آآآه يَكفِي ليَتنِي أَتَطاَيرُ كَأْورَاقِ اْلصُحُفِ الْرَقِيقَةِ عَلَنيِ أَصِلُ إِلىْ حَيثُ ذَهَبَ ...إِنْ الشَوَقَ يغشَانيِ ..رُوحِي اْمتَزَجَت مَع رُوِحِه وَالَآهَاتِ تَدقُ أَبْواَبَ حَنجَرَتِي لِيَزدَادَ دَمعِي تَدفُقاً وَأْنهَارُ أَكثَرْ ... صُوَرتُهُ فِي يَدِي أَنُظرُ إلِىْ تَقَاسِيمِ مُحياهُ اْلبَهيّ وَالحَنِينُ يَشُدُنِي إِلَيه ... أَنَا أَسِيرُ فُيِ بَيِتِهِ هُنا وَحدِي دُونَ يَدهِ دُون صَوتِهِ... آه كَم أْشتَاقُ كَفَهُ عِندَمَا يُلَامِسُ جَبِينِي يُزِيلُ الحُمَىْ وَكلَ اَلَألمِ يُدَفِئُنيِ وَيُكَلِمُنيِ بِكُلِ مَعانِي اْلعَطِفِ والحَنْانِ...
فِي غُرفَتِهِ أَنَا أُحِسُ بِأَنَهُ جِوَارِي أنَا أُحِسُ بِهِ وَلَكِن لِلَأسِف بِلَا صَوت!..
إنَ تِلكَ الُألفة التَيِ عِشتُهُا مَعَهُ لَاتُشبِهُ أَي شَيءٍ ... أَنا مُشتَاقَةٌ لِرُؤيَةِ طَيفهِ مُجَدَداً إِنَنيِ أَفتَقِدُهُ بِحَجمِ الَفرَاغِ الذيِ خَلَفَتهُ ... إِنَنيِ مُشتَاقَةٌ لِعِبَارَاتِهِ وألقَابِهِ التِي يُطلِقُها عليّ إِنَنيِ أَحِنُ إلىَ حَدِيثِه الذِي يَخرُجُ مِن ثَغرِه البَاسِم ...آآه آه مُقلتيِ تَفِيضُ شَوقاً .. وِجدَانيِ مُبعثر أَفكَارِي مُشَتَتة ... أَيُعقَل أنْ جُلُوسَهُ بِجَانِبي أَصبَحَ كَسَرابِ أحلَامِي؟!!

لَقد أَصبَحَت هَذِهِ الدُنْيا فِيْ نَاظِرِي بَعدَ ذَاكَ اْلمَسَاءِ مُظلِمَة قَارِصَةٌ البُرُودَةِ حَاِلَكةُ السَوَادِ لَم أَعُد أَرىْ فِيهَا سِوَى أَطيَافْ أشّبَاحٍ بَيضَاء مُرعِبَة !!! وَأنَا عَلَى يَقِين تَام بِأنَ أَفرَاحَ الَأرضِ لَنْ تَتَوَهَج بِالفَرحَةِ بِدُوِنهِ ...

تَباً لِهَذِه الْدُنَيا وَلَكِنْ صَبراً سَأَعمَل صَاِلحاً لِكَي نَشرَبَ سَوِياً مِنْ نَهرِ اْلكَوثَرِ يَا جَدِي الغَاليِ ...
جَعَلَ اللهُ الْفِرَدَوَسَ نُزلاَ لَكَ...
أُحِبُكَ ...
رد مع اقتباس