عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-08-2013, 12:35 PM
بيت حميد بيت حميد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 114

اوسمتي

افتراضي لا أشغلكِ الله إلا بالسعادة

رائع هذا الشعور ولا حد لروعته. جمالكِ يجعلني أحسّ أنّي مركزاً لكونٍ ملائكي جميل.

لا أود إتعاب عينيكِ الجميلتين بتتبع حروفي، غير أني أصبح أمامك طفلاً لحوحاً. تراودني الآن ذكرى.....حين كنّا صغاراً أنا وعبد الله ومحمد أبناء خالتي عليا، ومعنا مليحة ابنة جارنا البعيد سلطان –صاحب النخل التي بها الحوض-، بالمناسبة، هل تذكرين كم كانت مليحة جميلة ومرحة ووجهها يشعّ بالحياة، لا يمكن أن أنسى أطراف شعرها الذهبية، كانت تبهرني كلّما أخرجت رأسها من الماء في الحوض، يتلبّد شعرها على وجهها ورقبتها كَليلٍ يحتضن البدر .......أتساءل إن كنتِ تعرفين شيئاً عنها الآن، آخر مرّة رأيتها كانت قبل عدّة سنوات حين كنت أسلّم على أمها في العيد، أذكر أنها كانت تهمّ بالخروج ففوجئت بي وعادت للداخل. خسارة....لم أستطع رؤية تعابير وجهها.....فقط تمنّيت التأكد أنها عرفتني، ومع ذلك أعطتني رؤيتها ابتسامة لم تفارقني لعدّة أيام.

كنّا أنا وعبدالله ومحمد- ومعنا مليحة بالطبع- في كثير من الليالي نجتمع لخالتي عليا ونلح عليها لتحكي لنا حكاية. ولأنّي ومليحة أصغر من البقيّة كنّا نحاول أن نجلس أمام خالتي مباشرة. ولشدّة انبهارنا بالحكايات كانت مليحة تمسك بيدي وأمسك بيدها ونحن متحمسين لسماع بقيّة الحكاية.
للحديث بقيّة يا ورد العمر لكني أعرف أنّك كثيرة المشاغل. عسى الله أن لا يشغلكِ إلا بالسعادة.
__________________
رد مع اقتباس