عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 26-02-2010, 06:45 PM
الصورة الرمزية مختار السلامي
مختار السلامي مختار السلامي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: قلب
المشاركات: 666

اوسمتي

افتراضي

الغياب ومواصلة التمني

هي حقيقة الاخذ ببشائر الامور والاطلاع الى ما يمكن رؤيته من تدني حول سمة الغياب وجعل الزمن هو المؤشر الوحيد
حول تلك المراره التي لا تبعث المطر،وهي حقيقة ماثلة في هذا النص المنفتح وليس المفتوح على مصرع الحياة وما يتعلق بها،ولذلك كان الاتجاه
الى معاتبة الاشياء المحيطة وتبني قاعدة "كل شيء متحرك زائل" ورغم دخول الشاعرة الى عمق التواجد البصري من الاشياء برغم وجود مفردة "الغياب" والغياب غير ملموس ولكنه محسوس
وهذا ما أسميه "التأرجح"حول الفكرة التي من المفروض أن تكون حاضره بكل قوة وصلابة وهذا ما يدعم النص المعنون بالغياب.
من الملاحظ أن الكثير من المفردات الواردة في النص مفردات ساكنه والبعض منها متحركة مستسلمه لبنية النص الذي لا أدري ان كانت الشاعرة سميرة الحوسني تأهت به او من تأه بها وكل الامرين لا يخدم تسلسل النص وليس المجمل العام للنص.

وحتى تكون الصورة واضحة للجميع سأدرج بعض المفرادت
الالعاب السرير الباب الابرة الاخشاب العسل
وهناك في المقابل بعض المفردات المتحركة والمستسلمه لبنية النص وليس لركيزة النص
الناب الطفلة الصبح البشرة الاميرة الحطاب الالقاب الشهرة الاصحاب وغيرة من المفردات التي لست في صدد تعريتها ولكن للوضوح

عموما تلك المفردات جعلت من رتم النص يتصاعد ويتهاوى يخفت ويتباين وهذا ربما ناتج عن عدم مقدرة الشاعرة في محاصرة الفكرة أثناء الكتابة والتعاطي
مع رتابة الوحدة الموضوعية للنص بأنفلات غير متعمد بطبيعة الحال.

ولكي أعطي النص حقيقته الاخرى وهو الجمال الخجول الذي يراودنا بطريقة تجعلنا نؤمن بأن سميرة الحوسني تمتلك ذلك الحس الشفاف الجميل في فرد التفاصيل المتوجه بالحياة
والاستمرار.
هلا يا صبحي المحزن
أعرفــها حـياتي شيبتني
بعــد نــومي جــرح ينزف من الآهات والحسرة

وهذا على سبيل المثال وليس الحصر ومن المؤكد بأن هذا النص يحمل من الجمال ما يكفي لرصيد الشعر الاصيل.



لتعذرني الشاعرة على تقصيري المخجل ولكن عندما نؤمن بالضوء لابد من محاصرته



كنت هنا وغداً هناك
__________________
قلب
رد مع اقتباس