[ناجى جوهر]

مراسم عيد الفطر
في مدينتي



طبعا فرحة الصغار لا تضاهيها فرحة
ولست ادري لماذا يفرحون ؟
لم يصوموا ولم يقوموا
من المؤكد أنَّ السِّر يكمن في فرصة جني الحلوى والعيديات والملابس الأنيقة
أمّا الكبار(المسلمون) فلهم الحق أن يفرحوا ، فقد أطاعوا الله و أطاعوا الرسول
وأدوا فريضة لا يؤديها من الناس غيرهم
فمنبع سرورهم هو الأمل في رضا الله سبحانه وتعالى
و الإنتصار على النفس ، وقهر العدو الرجيم

الإستعدادات

طبعا الإستعدادات تتم بتنظيف المنازل والبسط والتكايا
وصبغ الجدران والأبواب والنوافذ
وشراء مستلزمات العيد وهي في الغالب :
الحلوى العمانية ، القهوة العربية ، الشاهي



البسكويت ، النعنع ، الفواكه المعلبة ، العطور، والبخور
موائد العيد
كانت مائدة عيد الفطر قديما تحتوى على :
طبق أرز مهروس مع السمن البلدي
ويسمى محليا(مِد يُت)كذلك الحلوى عمانية ، القهوة ، و البخور (إندخت) فقط
وأمَّا اليوم
فان الناس صاروا يتفننون في تعمير موائد العيد
وعلى الرغم من قلة المعِّيدين فإنك تحار!
ماذا تختار؟
ماذا تضع في فمك عندما تعيّد على بعض الأهل؟
الحلوى العمانية المطاطية أم ذات الزعفران ؟
البسكويت أشكال وألوان ، المكسرات ، البقلاوة
الكعك والقطائف، الكيك واللفائف
أجود أنواع العطور وأغلى بخور
وطبعا الرابح الفعلي هم الأطفال الذين يستلمون النقود من
الزائرين والمزورين من الداخلين ومن الخارجين
لكن البهجة خمدت جذوتها، ولم يعد العيد سوى إسم علم

صفة صلاة العيد
(عيد الفطر)



كل سكان مرباط من أهلها هم على مذهب الإمام الشافعي
لذا يبقى العباد المجتهدون بعد صلاة الفجر في المسجد الجامع
لنيل ثوابا أعظم (ورد فيه حديث شريف) ويذكرون الله تعالى
حتى قبيل طلوع الشمس بقليل ، فيبدؤون تكبيرات العيد على النحو التالي :
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا اله إلاّ الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد (ثلاثا)الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا
وسبحان الله بكرة وأصيلا
لا اله ا إلاّ الله لا نعبد ا إلاّ إيّاه
مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
لا إله إلاّ الله وحده صدق وعده
ونصر عبده وأعزَّ جنده
وهزم الأحزاب وحده
لا إله إلاّ الله الله أكبر ولله الحمد
وهكذا حتى يحين وقت صلاة العيد ، فينادي المؤذن :
الصلاة جامعة صلاة العيد آجركم الله
لا إله إلاّ الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحين يصطفَّ المصلون يقول الإمام :
استووا و أعتدلوا و أستقيموا برحمنا ويرحمكم الله
ثم يكبر تكبيرة الإحرام ويقول في سره :
وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض ...
ثم يكبر سبع تكبيرات متتالية وبين كل تكبيرة وتكبيرة يقول:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر و يتبعه المصلون
ثم يقرأ سورة (الفاتحة) و سورة قصيرة
ثم يكبر و ثم يركع ويعتدل بعد التسبيح ( سبحان ربي العظيم ) ثلاثا على أقلّ تقدير
ثم يسجد سجدة يسبح الله فيها (سبحان ربي الاعلى وبحمده ) ثلاثا على أقلّ تقدير
ثم يجلس هنيهة داعيا الله تعالى : ربي إغفر لي وأرحمني
ثم يسجد السجدة الثانية و يسبح الله تعالى فيها
(سبحان ربي الاعلى وبحمده) ثلاثا على أقلّ تقدير
يقوم بعدها للركعة الثانية, فيكبّر خمس تكبيرات
يقول بين تكبيرة وتكبيرة :
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر
ثم يقرأ الفاتحة و سورة
ويعتدل بعد التسبيح (سبحان ربي العظيم) ثلاثا على أقلّ تقدير
ثم يسجد سجدتين سبق وصف مثيلتيهما
يجلس بعدها للتشهد والصلاة والسلام على سيدنا محمد.
ثم يُسَلم . فيكِّبر المصلون تكبيرات العيد السابقة الذكر
يقوم بعدها الإمام بإلقاء خطبة العيد
وفيها يعظ المسلمين ويحثهم على البر والتقوى
ثم يدعوا للمسلمين الأحياء منهم و الأموات
ثم يخرج الناس ، بينما يتوجه الوجهاء لمصافحة الوالي
وخارج المسجد يقفون في صف طويل
وكل واحد يصافح الوقفين جميعا ثم يقف
في آخر الصف ليستقبل بقية المصلين

الإحتفالات



بعد خروج آخر مصلي من المسجد
يتوزع الناس إلى مجموعات
كل مجموعة تصف في صفوف منتظمة
مجموعة (شلّ) المولد وهم الأئمة والعلماء
مجموعة تابعة لشعراء الهبوت



ومجموعة مع شعراء الزامل
ومجموعة من الشباب والأطفال مع شعراء رقصة المدار
فينصرفون في بهجة وعيد حقيقيين
وتعلوا صيحات الفرح وأناشيد وأغاني و أهازيج العيد
حتى يصلوا إلى
ميدان (درب أ طحانُت) ، حيث يدورون عدة دورات
ينصرف بعدها السكان القريبين إلى بيوتهم
أمّا البقية فيكملون الهبوت والمدار الى ميدان (ريبدات)في وسط المدينة القديمة
في ميدان ريبدات يدورون دورة واحدة ثم ينصرفون إلى
منازلهم
بعد السلام وتهنئة الأهل والعيال بالعيد
يخرج الرجال والصغار(صبيان وبنات)الى زيارة الأقارب والجيران وتهنئتهم بالعيد
تستمر الزيارات المتبادلة لمدة ثلاث أيام
وكذلك تستمر الإحتفالات المسائية والليلية
ففي مساء اليوم الأول تؤدى رقصة الهبوت
و رقصة الزامل فرقصة المدار
وفي الليل تؤدى رقصة البرعة
أما اليوم الثاني ففيه تؤدى رقصة الربوبة ثم تختم الحفلة
برقصة الزامل
وفي الليل رقصات جعبوب ( شرح ، سيلام ، وقصبة)



وفي مساء اليوم الثالث تكون رقصة بلانجيه
وفي الليل رقصة البرعة. تنتهى بها إحتفالات العيد

ودمتم سالمين