إنها ابتهالات الفجر الجميل و أنا أسمع صدحا ضاهى لغة البلابل والشحارير ينثر ترانيم إيقاعه الرحماني القاريء ماهر المعيقلي...بدأت أتمأن الحرف تلو الآخر"أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" وأنا كلي إيمان بعمق مغزى الحروف التي كونت تلك الآية والتي أوجدت وجدانا في كل خلايا ذاتي لتعي وتستشعر لذة المغمور وسط الآيه...
ما أجملها من نفحات ربانيه تأخذ روحك لعالم التأمل المصاغ من مواد الفكر والعقل في آيات الله البينات ويجعلك تدرك بأنه "لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها"فمن ضروب العلوم والطبيعيات تجدها حاضرة لتؤكد أن المشرع والمنظم لدقة الكون البديع هذا ليس كنحن البشر بل هي ذات لا مثيل ولا نظير لها"تعالى الله عما يشركون" و لو كان من البشر لأستطعنا فعل الشيء ذاته ولكن"الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر"ليؤكد سرمدية عجزه أمام جبروت وقوة الله
...قراءتك المتواصلة في كتاب الله تفتح أفاقا تذكرك بمواعظ وعبر انت بأمس الحاجة إليها وتنشط عقلك وجميع أعضائك لبذل أقصى ما لديها لتطبيق شرعه وانتهاج سنته...اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي اماما وهدى و رحمه...
لم أقتف أثرهم ولم أبحث في ديانات الأولين لهم فقد ألهوا ذواتهم المسكينه و نزواتهم الشريرة و أتبعوا أمر المبطلين وجاحدي النعمه أو لم يأن لأولئك أن يتبصروا قليلا في أنفسهم أو يمنحوا عقلهم ذرة تفكير؟؟ دائما ما يتوهون في الذرة ومجالها وكيف لهم أن يصلوها وها هم بعيدين مئات السنين الضوئيه عن فكرهم العقيم الذي ولد لهم بأن الآلهة ثلاث فكيف يا رب لقلبي أن ينقسم لثلاثة آلهه وقد فطر على حب إله واحد لا إله إلا أنت...
الحمد لله على نعمة الاسلام والحمد لله بأن جعلتني مؤمنه بإنجيل عيسى وتوراة موسى و حدثتني بأن تغييرات الزمن أخذت مأخذها في كتبهم ولي في الكون الفسيح مأمل ومأكله علي أن أتبصر بها ببصيرتي فإنها"لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"
سأبقى لك يا اسلام الهدى بنورانية السنا مطبقة لشرعك ودارسة لعلومك فأعني يا رب العالمين فتلك أيات لأولي النهى فعسى أن نكون في ذلك الألى....