الموضوع: سياحة في بلادي
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-07-2013, 12:50 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي سياحة في بلادي




مراسم ومواسم
في مدينتي

السلام عليكم
أتحدث عن تقاليد كانت متبعة في مدينتي
مدينة مرباط خلال مرحلتي الطفولة والصبا
بالنسبة لي أي في الستينات والسبعينات
من القرن المنصرف
وقد حدثت الكثير من التغييرات الإيجابية
أو السلبية على ممارسات وتقاليد وعادات
وموروثات دينية وثقافية وإجتماعية
أستهجنت الكثير من الممارسات الحميدة
و أصبحت مساوئ
وزينت مساوئ فصارت محامد
فحسبنا الله ونعم الوكيل
سأعرض تلك المراسم والمواسم تباعا
بإذن كما عشتها أو سمعت عنها

مراسم يوم النصف من شعبان
الشعبانيت (محليا)

يستعد الأهالي لإستقبال الشعبانية منذ مساء اليوم الرابع عشر من شعبان
بإعداد الملابس الجديدة او النظيفة ،والزينة المناسبة لكل جنس
من عصي ،عمائم ،خناجر ،سيوف ,عطور بخور ...الخ
وقبل أذآن الفجر تتوجه جموع الزائرين
الى ضريح الولي الصالح
(محمد بن على صاحب مرباط ) رحمه الله
والذي يبعد عن المدينة بحوالى الكيلو متر شمالا

في حين يبات عنده القائمون على أمر الضريح (خدام بن على)
تتوالى جموع الزائرين أفراد وجماعات حتى حلول صلاة فجر اليوم التالي
بعد أداء صلاة فجراليوم الخامس عشر من شعبان
يبدأ مجلس الذكر(الحضرة محليا)
فيتلو المعلم آيات من الذكر الحكيم
يتبعها بأحاديث نبوية (من كتاب رياض الصالحين)
بعد ذلك يتناول السيرة النبوية قرأة بالتناوب مع مساعدين له
ويكثر الحاضرون من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما يرتفع دخان الغود والبخور المحروق في المسجد
ثم يتطرقون إلى مدح النبي وذكر محاسنه وأخلاقه و أوصافه .
ومن مدح النبي صلى الله عليه وسلم إلى مدح العترة من آل باعلوي
فيذكرون ما لهم من فضل وعلم وأخلاق وكرامات
ويتخلل ذلك المدح قصائد صوفية ذات طابع إيقاعي
ويصاحب بعضها النقرعلى الطار
وتسمى هذه المراسم بالحضرة
وفي ختام الحضرة يدعو الإمام بأدعية كثيرة للأحياء وللأموات
وللمرضى وللمسافرين ولذوي الحاجات والمبتلين ، ويؤمن الحاضرون
ثم يتصافح الحضور ، ويتجه بعضهم الى قبر
المرحوم (محمد بن علي القلعي) رحمه الله، ويترحمون عليه
ثم ينصرفون الى نبع(غبرين) القريب

حيث يذبحون بقرة أو بعض الماعز
ويصنعون غداء لذيذ للحاضرين وللقادمين من المدينة أو من الريف أو من الجبل
ثم يبقون هناك إلى وقت صلاة العصر ، حيث يؤدون جولة أخرى
من المدائح داخل الحضرة ، وهذه الأخيرة يحضرها عدد قليل من الناس
بعدها يعودون إلى بيوتهم قبل صلاة المغرب و أحيانا بعدها
فان عادوا قبل آذان المغرب فإنهم يعودون كمجموعات :
مجموعة العلماء والفقهاء ينشدون المدائح النبوية الملحنة
محموعة تنتظم في صفوف تؤدي رقصة الهبوت

وطائفة ثالثة تعود بمصاحبة طبول يقرعونها
ويغنون أغاني مدار أو زامل أو همبل
وكلها رقصات مرباطية شعبية خفيفة سريعة وجميلة
حتى يصلوا إلى وسط البلد
وفي اليوم الثاني يفعلون مثل ذلك لكن بدون ذبائح
أما في اليوم الثالث فإنهم يتجهون إلى ضريح
الصحابي ( زهير بن قرضم ) رضي الله عنه

لكن بحفاوة أقل على الرغم من كونه صحابي
وهذا من جهل الناس
ثم تبداء مراسم إستقبال شهر رمضان الكريم



رد مع اقتباس