بعض الأشياء.. ان تحطمت... يصعب جمعها....
تتغــير الأماكن.. وتتلون الظــروف... وأكره ما يكون لونها ألأسود....
حين يقتلنا الشوق... ونعود نطفق من بحر همومنا....
نشــاهد أشياء عدة... تسبح في عالم الغرابة...
يخيّل اليّ ان مراكب القلوب تسافر أمامنا.... نقفز الى احداها دون التأمل فيها مسبقا...
فتغرق بسواد الأنانية ... فنغرق معها....
ثم نعاود الكرة .. نطمح الى مركب آخر.. وقلب نتمنى ألا يشبه من سبقه... ونظل هكذا...
نقفز ونقفز في تلك المراكب المسافرة... حتى يدركنا العمر... ونظل بلا شراع يحملنا الى بــر الأمان...
فاصلة,,,,,
هنــا .. حيث أنا...
كنت أمرر أيقونة التــسامح....
يحملها شخص تلو الآخــر...
ولكــــن!!!!!
يال أسفي...
تحطمت هي الأخرى.... فلم تعد هناك أيقونة ولا تــسامح....
لايــوجد هنا...
سوى لافته ترتطم بوجهي كلما مررت ....
كُتِبَ عليها : (( ممنوع الاقتراب ))
وكأنها أرض اغتصبت...
فلم يعد لساكنيها أو لـــ عابري السبيل مكان.
أشخاص أفتقدهم كثيرا... أحبهم جدا جدا...
لا ألمحهم كالسابق... يتلون آية الانتصار ... لم يعودوا كما كانوا...
ينثرون نسائم طيبتهم... وكأنما أصبح المكان...
حــرف بلا وطــن.......
يـــا أنتَ...
يا انتِ.....
يــا أنـــا......
هل حقا يستميت الوجع فينا؟!!! ان فتشنا عن بعض الأشياء ولم نجدها؟!!!
لا أملك من القول بعد رحيلهم... سوى أنني بت عابر سبيل...
أرتجف خوفا أن تطردني أرضي...
ويالــ المصيبة ان تكون عابر سبيل في ارض كنت تزرعها ولا تجد لك فيها مكان...
لم يبقَ من درن الأيام.. سوى حزم الحقائب...
واعلان موعد السفر.