عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-02-2010, 04:28 PM
خالد الحمداني خالد الحمداني غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: صحار
المشاركات: 139
افتراضي قصيدة : ليلة وداع

37- تشييعها




تشييعها توديعها أنساني كنّي من العجله نسيت الْساني




لسكيك تبلعها ونا سيّحها كل ما وْ قفت في زوري العطشاني




كان الأخير الموعد اللي جاته ووّل مواعيدي مع الحرماني




مالبيت واللي اتْقود باقي روحي تطلب بقاياها بشخصن ثاني




يومن دموعه للمفارق كحلن معصور هو من فاكهة رمّاني




أوصل وهي من دمعها ملبسها يشكي ثقيل الموج مالشّطآني




واعجز ألملمني وبا لملمها وانْصير بردانن غطى برداني




نعطي بعضنا من بعض ما نفقد كن ذابلن يندي على ذبلاني




واحْنا على ذالحال قدر الساعه فاظْهورنا مادْموعنا خطّاني




تحكي القلوب ابْنبضها ما تحكي واصْدورنا مالتّرجمات اتْعاني




ثم باعدتني دون تبعد كفّي عن كفّها كنّي بعيد وْ داني




نظرت لعيني نظرتن ما كانت هي مثلها تصدر إلى أعْياني




أقرى أنا في واردات النظره شيّن جديدن من قبل ما جاني




واقف ولكنّي عداد الموتى ما لي من الأحيا سوى أحزاني




وقتن قضيته فالموادع عندي لو محتضر للموت هو سيّاني




عضعيف والموقف يهدّ ابْقوته باقي عزوم الكاين الإنساني




كن داخلي قلبن يشاهد عرضن ببْيضْ وأسْود للزّمان الفاني




عن موعده لوّل وفرحت قلبي بيّام كنّا فالزّمان الهاني




أيّام نظلمها إذا نتكلّم عنها ونسكت خوفت النّقصاني




ما لا رأت عينن قبلنا مثله يحكي هيام العرب بالعجماني




وانْ هي علاقة بعضنا بالدنيا كعْلاقة المسجون بالسّجّاني




يسمع ورى القضبان كل أنّاته لكن يوفّي الدين لدّيّاني




ودْيون عمري للزمن أقدارن لو ماطَلِت مرغوم تستوفاني




لكنّني بالدّين لي وفّيته لك يا زماني دين ما راعاني




يا كيف نِدْفَع ديننا أحلامن تُوخَذْ وتترك خاويه لَبْداني




كيف الحياه وْ من لِأَجْله نِحْيا يرحل مخلّف لوعة الوجداني




كان الأخير الموعد اللّي جاته ووّل مواعيدي مع الحرماني
رد مع اقتباس