[يزيد فاضلي]

...نعَمْ أختي الكريمة شاعرة الليل...

وماذا يا ترَى يفعلُ مَن افتقدَ أنيسَ طفولته وتوأمَ شِقـِّهِ وريحانة أخوَّتِهِ سوى أن يقفَ من بعده على ثرَى قبْره،يَهْمِي دمعُهُ الساخنُ المدرار،ولربما راحَ يأخذ حِفنة من أديمِه،يستنشقُ فيها عبيرَ التربة التي احتوتـْهُ وطوَتْ معها ذكرياتٍ وذكرياتٍ..؟؟!!

ما أصعبَه فراقاً-أختي الكريمة-ذاكَ الذي يَمْضي القضاءُ فيه بما كتبَ..!!

أرددُ معكِ هذه النثرة الدامعة الحزينة،وكأن شاعرَنا الأردني الكبيرَ الأستاذ يوسف العظم رحمه اللهُ يَعني شيئًا من مشاعركِ حين راحَ يبكي أخوَّة ً مماثِلة ًغيَّبَها الموتُ :

أخي سوف تبكي عليكَ العيونْ ** وتسأل عنكَ دموعَ المِئِينْ
فإنْ جف دمعي سيبكي الغمامْ ** يُرَصِّعُ قبْرَكَ بالياسَمِـــيـنْ..!!

أخي إن قضيْتَ ستـــــحيَا بنا ** كأنْ لـمْ يمـرّ عليـكَ الفنـا
ستمرح مهما احتوتكَ القيودْ ** وتنعَــــم بالحـب مـا بيننـا..!!

رحِمَ اللهُ أخاكِ-أختي الكريمة-وجعلَ له من كلماتِكِ صدقة جارية هناكَ في دار البقاء..وأبقاكِ ذخراً من بعده بالوفاءِ وذِكْر الجميل له ولذكراه...والبَرَكة فيكِ-وبقية الأهل الأحباب-أختي...

دمتِ لنا حرفاً جميلاً وإبداعاتٍ أجمل...