.../...
...الغيابُ-أختي الكريمة البديعة ضي البدر-هو رذاذ المِلْح على الجراحات الطازجة في سبخة الاشتياق..!!
إنه الاكتواء المُمِضُّ على نار هادئةٍ،تستوي عليها المُهجة القتيلة،فتتنازعُ بين أتون اليأس ولهفة الترقب..!!
وياله من يأسٍ..ويا لـَها من لهفةٍ...!!!
أقرأ هنا-أختي-فأرى مِزَقاً من شِغافٍ،تشد رحالـَها-في كل آونةٍ وحينٍ-إلى دوْحاتِ الشكوَى..والنجوى..ومراسيم الدمعة،حيثُ يَسفـَحُها الحنينُ،وتبعثـُها طيوبُ النداء والرجاء..!!
لكمُ اللهُ يا مَنْ أحببتم..فصدقتم..فتكتمتم،حين حيل بين حبكم ونضوَى اللقاء،فلم يكن من مندوحةٍ غير هذه الكلمات العفيفة التي تضمختْ من شذى الرقة والعذوبة حتى تناهتْ صفاءً في صفاء..!!
أقرأ هنا-أختي البديعة-فما تستنكفُ ذائقتي وقد تضلعتْ شَهْدَ المعاني إلا أن تنبسَ بالكلماتِ،كأنها التراتيلُ أو تواشيحُ النغـَـم..!!
دمتِ بيننا حضوراً لا يأفـلـُهُ الغيابُ أبداً..أبداً...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!
|