أزاح الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2013 الستار عن عملين فنّيين من الحجم الكبير لكل من التشكيليين الإماراتيين جلال لقمان ومطر بن لاحج، وذلك مساء أمس الأول في بهو قاعة مسرح فندق قصر الإمارات، وبحضور مبارك حمد المهيري، المدير العام للهيئة، وهدى إبراهيم الخميس كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني للمهرجان، وعدد كبير من كبار الشخصيات والضيوف والمهتمين بالفنون . عقب ذلك عرّف الفنانان جلال لقمان ومطر بن لاحج بآلية إنجاز العمل ورؤيتهما في ذلك، كما قام الحضور بجولة في معرض “25 عاماً من الإبداع العربي” الذي افتتح يوم 5 مارس/آذار الجاري، ويستمر حتى 31 من الشهر نفسه، في الغاليري بقصر الإمارات .
وقالت هدى خميس كانو: “نحن في مهرجان أبوظبي ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ومن خلال مبادرتها “رواق الفن الإماراتي” التي ينتسب إليها أكثر من 80 فناناً تشكيلياً إماراتياً، معنيون بتشجيع المبدعين الذين يسهمون بأعمالهم في الارتقاء بالحس المجتمعي تجاه الفنون على تنوعها، فشكراً لجلال لقمان ومطر بن لاحج على هاتين القطعتين الفنيتين اللتين نعتبرهما هدية المهرجان في نسخته العاشرة، ومصدراً لإلهام نظرائهم من مبدعين وجمهور محب للفنون والابداع” .
واعتبر الفنان التشكيلي جلال لقمان أنّ إنجاز عمله الفني “وجهة نظر” بتكليف من مهرجان أبوظبي يعكس اهتمام مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بدعم الفن التشكيلي في الإمارات وترسيخاً لآليات الإبداع الفني، إلى جانب أهمية ذلك في التعريف بالمنجز التشكيلي عربياً وعالمياً .
وأشار لقمان إلى أنه يعمل مع المجموعة في إطار مبادرتها “رواق الفن الإماراتي” منذ تأسيسها، وتابع: “إن التزام الفنان بالمسؤولية المجتمعية يحتّم عليه أن يسهم في المبادرات التطوعية في خدمة الفنانين الشباب والناشئة، والإسهام في الحفاظ على المنجز الفني والإرث الثقافي للإمارات” .
أما الفنان التشكيلي مطر بن لاحج فيعتبر أن عمله “طرب الثقافة” يعد نموذجاً يبرز أهمية دور المؤسسات الداعمة للفنون والفنان، في احتضان تجربة المبدع وتعريف العالم بها، إضافةً إلى أن هذا الدور يكمّل دور الفنان في خدمة مجتمعه من خلال برامجه التدريبية كمرسم مطر والمخيم الصيفي للفنون “ .
وقال: “إنني سعيدٌ بأن يكون عملي بتكليف من مهرجان أبوظبي، معروضاً لجمهور المهرجان، بما يعنيه ذلك من تفاعل مع منجز الفن التشكيلي في الإمارات، واحتكاك به عن قرب، لإدراك جمالياته” .
جريدة الخليج