عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 04-03-2013, 07:06 AM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
هذا هو الدرس رقم 4 في مقرر أصول الفقه،،

قال الناظم:
وليس في المباح من ثواب،،
فعلا وتركا بل ولا عقاب،،


س/عرف المباح لغة وحكما واصطلاحا؟؟
ج/المباح لغة:
المعلن، ومنه قولهم باح بسره أي أعلنه،،
المباح حكما:
هو ما ما لم يكن في فعله ولا تركه ثواب ولا عقاب،،
المباح اصطلاحا:
هو ما لا يتعلق به أمر ولا نهي بذاته،،


س/وضح/المباح باعتبار ذاته ليس فيه أمر ولا نهي ولكن باعتباره وسيلة إلى غيره قد يصبح واجبا أو محرما أو مندوبا أو مكروها؟؟
ج/توضيح ذلك من خلال الأمثلة التالية:
1-المباح باعتبار ذاته كالماء مثلا ليس فيه أمر ولا نهي فالإنسان مخير في استخدامه من عدمه، ولكن لو حضر وقت الصلاة وأراد الإنسان الوضوء أصبح استخدام الماء واجبا يؤجر الإنسان على استخدامه لكون الواجب يقوم به فالوسائل لها أحكام المقاصد وما كان الواجب لا يتم إلا به فهو واجب،،
2-السلاح الأصل فيه أنه مباح لا يترتب على استخدامه ثواب ولا عقاب، ولكن لو أن هناك عدوا أراد أن يتربص بالمسلمين وأراد المسلمون دفع شره بالسلاح فإن استخدام السلاح وشرائه صار واجبا، كذلك لو أن رجلا أراد أن يقتل رجلا آخر بالسلاح الذي اشتراه دون وجه حق فإن استخدام السلاح يصبح حراما لكونه وسيلة إلى محرم،،
3-البيع الأصل فيه أنه مباح ليس فيه أمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب، فلو باع الإنسان خمرا صار البيع حراما مع أن الأصل في البيع الاباحة،،


قال الناظم:
وضابط المكروه عكس ما ندب،،
كذلك الحرام عكس ما يجب،،


س/عرف المكروه والمحرم حكما واصطلاحا؟؟
ج/المكروه حكما هو:
ما أثيب تاركه ولم يعاقب فاعله،،
المكروه اصطلاحا هو:
هو ما طلب الشرع تركه لا على وجه الإلزام،،
مثال:
الأخذ والإعطاء بالشمال،،
والمحرم حكما :
ما أثيب تاركه وعوقب فاعله على قول الناظم،،
والقول الصحيح:
هو ما أثيب تاركه واستحق فاعله العقوبة، لاحتمال حصول العفو والمغفرة،،
المحرم اصطلاحا هو:
ما طلب الشرع تركه على وجه الإلزام،،
مثال:
شرب الخمر والقتل،،


س/وضح/ ليس كل تارك للمحرم مثابا؟؟
ج/للناس في ترك المحرم أحوال، فمنهم:
1-رجل لا يطرأ على باله إطلاقا أن الشيء محرم، كمثل الرجل الذي لم يفكر يوما في الزنى ولم يزن، فهذا لا يثاب على تركه لأنه لم يهم به أصلا حتى يقال أنه تركه،،
2-رجل هم بالمحرم وقدر على فعله، إلا أنه تذكر عظمة الله عزوجل فتركه خشية لله فهذا يؤجر على تركه،،
3-رجل تمنى المحرم ولم يفعل أسبابه ولم يسعى في تحقيقه ولكنه تمناه، فهذا يعاقب على نيته مصداقا لما ثبت في السنة:
{وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يُؤْتِهِ عِلْمًا , فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ يُنْفِقُهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ , وَرَجُلٌ لَمْ يُؤْتِهِ اللَّهُ عِلْمًا وَلَا مَالًا , فَهُوَ يَقُولُ : لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ مَالِ هَذَا عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِي يَعْمَلُ " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَهُمَا فِي الْوِزْرِ سَوَاءٌ}،،
4-رجل هم بالمحرم وسعى في أسبابه لكنه عجز عن الوصول له، فهذا يعاقب عقوبة الفاعل والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم:
{إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار}
قالوا:
((يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول))
قال عليه الصلاة والسلام:
{لأنه كان حريصا على قتل صاحبه}


س/من هو النبي الذي ترك المعصية لله عزوجل؟؟
ج/نبي الله يوسف فقد توفرت أسباب المعصية ولكنه ترك المعصية خشية لله عزوجل،،

انتهى درس اليوم،،
__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا

التعديل الأخير تم بواسطة رمزي ; 04-03-2013 الساعة 10:44 PM
رد مع اقتباس