[وهج الروح]

@سيمفونية اللقاء @






ربما تتشابه القصص بالواقع ولكن قصتي هذه ليست واقعية بل نسجتها من مخيلتي عن فراق
ولقاء اب ببنته بعد غياب داما 12 عاما ......ابواب النقد مفتوحة .







كانت قاعة المسرح كبيرة ذات مدرجات واسعة واللون الاحمر يغطى ارجاء المسرح وبدأ

الناس يتوافدون الاول تلوى الاخر وبدأ العازف بتدريب نفسه على العزف قبل دخول

الحضور وكانت تلك الحفلة مقيمة لعازف مشهور ذاك الوقت يعني فترة التسعينات

الكل يترقب بداية العزف بشغف وتحمس من الجميع اخذ الناس امكنتهم وبدأ الهدؤء يخيم


على المسرح

............................................................................................



وبدأ العازف بالعزف سنفونية تلوى الاخرى وطال بعزفه واشجى الجميع بعزفه

وبدأ يعزف سنفونية غريبة طابع الحزن يخيم عليها والسكون تبكي كل من يسمعها

والناس في صمت واخذ كل شخص يحلم بمخيلته اشياء تذكره باحزانه وهموم والكل

غارق باحلامه وفجأة سمع صوت بكاء شديد ياتي من وسط المدرجات صوت بكاء يدمي

القلب صوت بكاء كبكاء الاطفال والكل ينظر الى مصدر الصوت اذا بشخصا كبيرا بالعمر ذات لحية بيضاء وشعرا شبه متساقط



،....................................................................................................................




عمره يقارب الستون عاما توقف العازف عن العزف لحظات وتجمع الناس حول الرجل

المسن والكل يتساهل ما بالك وما سر هذا البكاء الشديد لم ينظر اليهما بل وجهه نظراته

الى الارض ودموعه كانها قطرات مطر تبى التوقف الكل يتسال يا ترى ما بال هذا

الرجل وهناك بالمدرجات من الخلف اناس يصرخون يريدون متابعة العزف ولكن دون جدوى





.........................................................................................................




يريدون معرفة سر هذا الرجل وفي هدؤء تام اقتربت فتاة جميلة ذات شعرا اسود

ومتوسطة الطول اخذت بيد الرجل المسن وقالت له يا ابتاه ما بالك ايها الحزين

لما تبكي ارجوك اجبني ونظر اليها بحزن عميق قال لها يا بنتي دعيني

ابكي واخرج الهم مني ردت عليه قائلة لا تبكي والا سوف ابكي معك اخذت

يدها ومسحت دموعه بصمت وهدؤء شعر الرجل بشعورا غريب ونظر اليها وقال

لها اليكم حكايتي الحزينة ما هذا اللحن منذ 12 عاما جيت الى هنا مع ابنتي




......................................................................................................



كانت تحب ان تستمع الى العزف وكنا نستمع لهذا اللحن وانا وهي ولكن بغفلة مني

سرقت بنتي ولم اجدها. بحثت عنها في كل زاوية من المسرح ولم اجدها وظليت

اعوام اندب حظي على ضياعها وفقد الامل منذ 12 عاما واليوم قلتبنفسي سوف احضر

العزف فربما يجمعني القدر معها وعزف العازف السنفونية التي سمعتها معها

ولم اتمالك نفسي وبكيت فاعذروني يا اخوتي وانتي يا بنتي بكت الفتاة بحرقة و

نظرت اليه ابتي نعم انت ابتي انا حكايتك نفس حكايتي




.......................................................................................................



فقدت ابي منذ 12 عاما وجيت اليوم وقلت ربما اجده بنفس الموعد ولكن لا اعلم اذا كنت

انت ابي اما لا قال لها ان اعلم بان ابنتي لها اثار جرحا على اصابعها باليد الي

مني لما كانت تعزف على اوتار العود وهي صغيرة اذا كانت هذه الجروح يدك فانتي

ابنتي وفي ترقب نظرت الفتاة الي يدها ويالمفاجة انها ابنته الذي فقدها منذ اعوام

يالها من ترانيم القدر ويالها من صدفة جمعت الاب ببنته وقف الناس يصفقون

بحرارة ودموعهم تتساقط كقطرات الندى وانتهت القصة وعزف العازف سيمفونية اللقاء

وغادر الاب مع ابنته وخرج الناس من المسرح يتحاكون عن قصة سيمفونية اللقاء .




...............................................................................................................


بقلمي وهج الرووووووووووح