[طالب المسلمي]

سيدي ؛

مساؤك جورى

تمر السنون وفي داخلنا ألف جرح منذ أن تفتح لنا الصباحات شرفاتنا بشمسها إلى أن تؤول تلك الشمس إلى مخدعها خلف قمم الجبال .. تمر السنون والصحراء تتمدد فينا كل نهار وليل بل تزيد من كثبان رمالها فينا فتغير ملامحنا وترسم على وجوهنا خرائطها وتجز بمشرطها علامات الهرم .
لم يمت الماضي ولم يقوى الحاضر على محوه والغد تفاصيله تشبه ما قد مضى وما سيأتي يشبه ببعضه فالغيوم الرابضة لا تمطر وخيوط الشمس المدلاة التي تخترق وجه الغيم لا تنير وأوراقي أصابها الخريف فتساقطت تباعاً محدثة دوي عند سقوطها .


هل فِعلاً نفتقد من نحب..؟!!!

تمر السنون ملئية بالأشواق والحنين والذكرى الجميلة التي أستمد منها شعوراً بتلكَ الهمسات الصامتة التي من خلالها تتراقص الكلمات طرباً وحباً وشوقاً.

طوال سنين أحاول ان أتقاسم معكَ تلكَ النشوة الجبارة التي تحدّق للأفق البعيد التي تملؤوها الأحلام الجميلة والأماني الكبيرة ... " فِراق لم يجسد معاني الرحيل".

أيام الحزن عشناها وتناسيناها ...نقص طالما بحثنا عنه.. " مجهول".

الكلمات جسدت لوحة فنيّة بين ألاماني والأمنيات والأحلام المنسية وبين سهوه الحنان وشهوة الحب والذكرى الجميلة التي تداعب القلوب والعقول.


متابعين بصمت...!

لكَ مني كل الود...طالب المسلمي