يجرني القلم ... الى أحضان حروفكم... فكم اشتقت لوجودي بينكم...
ربما هي الظروف ايها الاحبة التي تقصيني عن مشاركتكم
ولكني ابيت الا ان اكسر حاجز الغياب بهذه الكلمات...
لستُ انا السراب... ولستِ أنتِ الماء....
كل شيء حولي وحولك شظايا من ذاكرتنا....
صور لأشياء افتقدنا وجودها معنا.....
تأتين بعد سنوات ثقيلة.... يمزقك الالم.... وتبحثين عن
واحة يستفيء بها عطشك.... تلمحينني كالماء... ولست سرابا
كما كنت سابقا... المحك انهارا ولستِ الماء.....
أشعلتُ في ذاكرتي السفر الطويل.... وبعض من كلمات الطفولة
أيها الحزن...
أيها الفراغ....
ايتها الحروف التي تبعثرت في جملة العمر المنصرم
اسمع قلبك العطش... يلهث وراء اسوار مدينتي....
يمشي في الطرقات يبحث عن باب يوصله الى العمق....
مهلا....
هذه الامنيات خلفي تدفعني
تعصف بايقونة صمتي
لا املك ارقاما سرية تمنع حبك من الدخول الى قلبي
ولا ذاكرة تتسع لحذفه منه
كفاني يا سيدتي الهروب منك
فلا انا السراب... ولستِ انتي الماء.