أخي الغالي... عصفور الدوري...
أحييك على هذا الانتماء.... وهذا النص الفاغر بالتعابير التي تلامس القلب....
نصّ به الكثير من المفردات الرائعة ... رغم تعدد الكسور وترنح السلم الموسيقي للقصيدة.... كما لم يفتني الجانب النفسي الذي بدأت به قصيدتك.... فكان له التأثير الأكبر على القارئ....
أعجبني أيضا استخدامك لمفردات تعبر تعبيرا واضحا بكامل الدقة... واضرب على ذلك هذا المثال:
تبكي دمـشــق حبيبتي . يا دمعها !!
فهلاّ رحمت دموعها المدرارُ ؟!
دموعها المدرار ...أي كثيرة البكاء ومنها العيون التي تكون دموعها ساخنة لكثرة بكاءها....
فكان الوصف والتعبير دقيقا جدا.... وهناك مواطن أخرى تشبه هذا الجمال في القصيدة....
ثم أتيت بصورة حقيقية موجودة عبر العصور الى يومنا هذا....
فـلـكــم رأيــنــا على مــدار زمــانـنـا
مــن مـثــل شــكــلــك قــــادة أصـــفــارُ !!
ذهـــبـوا . عـلـيـهـم مـن ءالــهـي لــعــنــة
ودعـــاء شــــعــب : ءالـهــنـا قــد جــــاروا !!
مـاذا ســـنـذكــر مـن جــمـيــل عـــروشــهـم ؟!
وهـــم اللصـــوص النــاهــبــون الــدارُ !!
حقيقة واقعية.... ملموسة في كل الشعوب... الا من رحم ربي....
كان في اغلب النص..... اشادة بضمير الكاتب.... الحاضر .... المغموس في شرح القضية المطروحة....
ولم يبقَ في النص الا خطأ لم يعجبني حسب رأيي الشخصي واتمنى منك تقبله برحابة الصدر...
قلت: (قسما بعينك)...ولا يجوز مطلقا القسم بغير الله تعالى وهذا ينقص من جمال قصيدتك....
لو انك قلت ( قسما... لعينك ) لاختلف المعنى
سيكون القسم واقع نلمسه بالخالق عز وجل حينها وان لم تكمل.... ويكفي ان تقول: قسما لعينك او ما شابه ذلك....
أخي العزيز.... اتمنى فعلا ان تتقبل مروري الثقيل على هذه الرائعة الجميلة.... فهي تستحق القراءة مرارا وتكرارا....
كل المودة والأزاهير لقلبك الطيب.