أَخِرُ حَديثْ الْمَسَاء
وَيْحُ الْقَمَرْ مِنْ كَيّدِ النُّجُومْ
مَا غَرُّكَ أيُهَا النَّجْمُ .؟
وَمَنْ أبْلاَكَ بِكَيّدي .!
أنَا مَنْ تَراقَص البَحْرُ لِضَوْئيّ
وَسْتَهَلَّ السَّامِرُ حَديْثيّ
على الشّطْآن مَا بَرِحَ يُنَادِمُنيّ
أُبَاريّ فِيْ الْمُحيْطاتِ رِحْلَةُ البَحَّارِ
فَوْق الصَّواريْ يَرْصُدُ الّرُبََّانُ أخْبَاري
نُورًا مَلَئْتُ الأَرْجَاءَ ضِيَاءً
وَبَدْرًا كَسَيّتُ الدُّجَى مِنْ قَنَاديْلِ
سَلْ حَادِيَاً فِيْ اللّيْلِ أَفْذَاذِ الإبِلْ
كَمْ تَغَنَّى مُدْلَج فِيْ اللّيلِ نَظْمِ الْغَزَلْ
وَسَارَ فِيْ الصَّحراءِ مُرَدِّدًا
مَا أَضْيَع لَيّلٌ إذا غَابَتْ عَنْهُ بَشَاشَتيّ
ومَا أحْلَكَ ظُلْمَةٍ إذا نَأتْ عَنْهَا هَالَتيّ
أنَا مَنْ جَمَّل الشِّعْرُ وَصْفيّ
وَنْسَكَب الْحُسْنُ مِنْ طَرْفِيّ
وَتَبَاهَتْ الْعَذْراءُ بِحُسْنيّ
وَتَوَجَّدَ الْعُشَّاِقُ لِذِكْريّ
صَرْعَى الْكَواكِبَ حَوْليّ ..
تُعَانِقُ نَسَبيّ
أمَا رأيْت الثَّريَا شَآميَّةً تَرْتَديّ خَجَليّ
وَسُهَيْل الْيَمَانِ يُغَازِلُهَا عَلَى وَجَلٍ
لِمَ يَا نَجْمُ تَخْذِلُنيّ
وَقَدْ كُنّتَ فِيْ شَطْرِ الْمُحَيَّا تُكَمِّلُنيْ
أَتَوَدّ اللّيلَة تُطْفِئُنيّ
وَعَنِ الأَفْلاكِ تُبْعِدُنيّ
سَأمْضيّ ..
سَأَمْضيّ ..
عَنْ مَدَارٍ تَدَّعيْ سيَادَتُهُ
فَلاَ بَدْريّ فِيْ أَخِرِ الشَّهْرِ
وَلاَ أَنْتَ بِضَوْئِكَ مُغْنيًا أَثَريْ
كَمْ أذْكُر تِلْك الأَحَاجيّ
وَتَكْوّين الْخَيْرَ فِي ذَاتيّ
كَمْ أَنِسْنَا السَّمَرْ..
وَمُداعَبَةِ زُحَلْ
آهٍ ..
لَيّتَ أنّي لَمْ أَكُن ..
يَوْمَاً فيْ السَّمَاءِ كَوْكَباً
وَلاَ فِيْ الْمَداراتِ سَابِِحاً
وَبَيْن الأَفْلاكِ بَاقِياً
يَا نَجْمُ ..
كَمْ أَخْشَى عَلَيْكَ مِنْ التَّعَب
بِفَقْدِ الْحُبِّ والأَمَلْ
سَأفُلْ اللِّيْلَة أوْ رُبَّمَا غَدًا
فَقَطْ .. أَمْهِل خُرُوجِيْ ..
حَتَّى أُقَبِّلُ ..
ثَغْر الشَّمْسِ وَجِبَاهِ الْكَواكِبِ
وَهَذا خُرُوْجيّ عَنْ مَدارٍ تَدَّعيْ أنْتَ سِيَادَتُهُ ،،
تَحيَّتيْ وَمَحَبَّتيْ لِلجَميْع
قيْثَارَة الْمَسَاء
التعديل الأخير تم بواسطة مساعد المالكي ; 05-02-2010 الساعة 12:14 AM
|