[يزيد فاضلي]

...وقوعُ الظروفِ الطارئة-في تقديري-خلال رحلةِ العُمُر لأي إنسانٍ أمْــرٌ ما منه بُدٌّ،وليسَ عنه تحويلٌ أو إعراضٌ،وما دامتِ الحياة أصلاً تقومُ على التدافع في المتناقضاتِ وعلى التقلب في المتغيراتِ،فشيءٌ بَدَهي تماماً أن يَقعَ أحياناً ما لم يُتوَقـَّــعُ أو يَحْدُثَ ما لم يكن في الحُسبان...

في ظني-أختي الكريمة القديرة الفاضلة أمــل-أن المشكلة لا تتأتـَّـى أبداً من كون الظروف تأتي طارئة ًأو لأنها استثناءٌ أو استثلاثُ في طبيعةِ الأشياء والمواقف والحوادث...

المشكلة الأساس-في ظني-تكمُنُ في مَدَى القدرة على التكيُّفِ والتعامل مع وقـْعِ إيقاعاتِها،وبالتالي مع مَدَى رِدَّةِ الفعل تجاهَهَا وما تخلـِّفـُهُ هذه الرِّدة وما تترتبُ عليه من آثار...

إن القدرة على التكيفِ مع الظروف الطارئة-بما تحمِلُ من تبِعَاتٍ-هي في تقديري أهَمُّ ما في الإشكالية كلها،وكلما استطعنا-أفراداً وجماعاتٍ-أن نمتصَّ صدَماتِها وارتداداتِها كلما كان بالإمكان أن نعودَ سريعاً بها من خارج الاستثناءِ إلى داخل دائرة الأصل الطبيعي...

أخالُ-أختي-أننا نجدُ هاتيكِ المعاني الراسخة في تجاويف مقالتِكِ الاجتماعية الكريمة..ودمتِ قلماً عُمانيا رائداً...