عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 22-10-2012, 09:52 PM
الصورة الرمزية كمال عميره
كمال عميره كمال عميره غير متواجد حالياً
مشرف النثر والخواطر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجزائر.................جيجل
المشاركات: 1,889

اوسمتي

افتراضي

مرحبا أخي الراشدي.........
سعدت حقا بدعوتك.....رغم انني قرات موضوعك القيّم............وعقدت العزم على ترك إيقاعي هناك...
الآن وبعد مرور أخي الفاضل يزيد فاضلي............أرى أنه إستوفى بتجذر الحديث عن أجواء العيد............لذا سأركز على أشياء أخرى............كانت حقا متألقة وجامعه في كل عاداتنا وتقاليدنا وطرقنا في الإحتفال..........لكنها الآن زالت أو في طريقها للزوال.............وهذا مؤسف بحق...
ما لا يزال عالقا بذاكرتي...........ايام كنا نشعر حقا أننا مجتمع واحد..........وأن للجار حق على جاره.............كانت كل أمورنا تسير وفق ما تركه لنا الآباء والأجداد............بأن هكذا ايام ليست مجرد مناسبة للاكل والتنميق وربما اللباس الجديد..............
إنها في العمق لتوثيق عرى الأخوة والمحبة والإهتمام بالغير......عن طريق تفعيل الروابط الأسريه.....بالزيارات والتضامن .....والإهتمام المتبادل....
أذكر مثلا............خاصة في القرى التي يتعارف فيها السكان...........ان أفضل أضحية تكون...........ستكون للفقير....إذ المجتمع كله يشعر بالمسؤوليه الملقاة على عاتقه إتجاه هذه الأسره الفقيرة او المحرومه أو المسكينه...............
الآن ...ليست الأمور حتما كذي قبل.............رغم أن الخير لا زال قائما في أمة محمد إلى يوم القيامه...
أشعر أن العيد فقد بريقه.............بكل ما في الكلمة من معنى.................فقط نحاول قدر الإمكان إن نتجاوز تلك الحرقة ...بالزيارات العائليه ...ومحاولة لمّ شمل العائله التي فرقتها سبل الحياة.............
في المدينه..............كل يعيش لحاله..........أنا اقطن شقة مفروشه في عمارة...........أحيانا لا نلتقي إلا بعد مرور يومين أو ثلاثة..........رغم أن علاقاتنا طيبه جدا...........ربما بفعل الإنشغالات...........لكن هذا هو الحال....
لذا أحاول دوما الهروب من جحيم المدينه في هكذا مناسبات....إلى سحر الريف وما تبقى فيه من علاقات ....
ربما الشيئ المميز الوحيد بالنسبة لي يوم العيد.................هوتلك المقابله الكرويه التي تجمع بين فريقين تاهت بهم سبل الحياة..........ولم يتبقى لهم من يوم يلتقون ويمرحون فيه....إلا يوم العيد.........وبعدها يحمل كل واحد ذكرى لحظاته الجميله التي قضاها............ثم يسافر عبر يومياته....
تتهاطل علي الكثير من المكالمات الهاتفية قبل العيد...........من أجل حجز مكان يوم المباراة....فعلى مدار عشر سنوات لم نتخلف عن هذه العادة...............وفي نفس اليوم....ثم نضحك على مدار العام..........مما حدث حينها...
الشيئ الوحيد الذي أراه مميزا.............وحقيقيا..حقا يوم العيد.............هو أن كل المصلين لايغادرون المسجد بعد الصلاة............إلا بعد أن يسلموا ويهنئاوا بعضهم بهذا اليوم المبارك......وهذه ربما اسمى ما يحدث حقا في قريتي يوم العيد.....
أعرف أنني اطلت.........................لكن للموضوع حساسية الزمن الذي فرقنا...
تحيتي للجميع........................عيد سعيد طيب مبارك............
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة كمال عميره ; 22-10-2012 الساعة 09:55 PM
رد مع اقتباس