[كمال عميره]

ها انت تلتقينه ....في ممرك نحو مدارج المجهول ..
تلتقينه.....يحرقك بأوجاعه.....أعماقه.....ورنّة بوحه الحارقه...
يحدثك عن كل الاشياء التي يحلم ان يجدها في مدّ رؤاه....
يتحايل على كل جزيئات الوقت كي يلتقيك ولو صدفة في مجاهل الغيّاب...
وها أنت تكتبينه......
أرى الحرف قد حان كي يلقي نحبه في ممرك اللولبي إلى ممالك الصفاء فيه...
احقا تكتبينه يا قوافي....
وما ادراك انك بكل همسة احرفك..................تزيدينه نزفا.....
ما ادراك أنك تلقينه في مجاهل المجهول.....كي تتوقف دموعه عن حرقتها...
لكن.....
ما ذنبك حقا يا قوافي....
طالما الأعماق فيك صارت ناصعه....
وصرت تكتبينه بكل هذا الشغف......والانين....
اي جرح طاف في ساحة مشهدك.....فعجّل بحريق الكلمات...
واي ذنب إقترفته.......كي تكون اقداركما................مشتعلة دوما في آفاق بعدكما الخرافي...
لكن.....بالمقابل الغير قابل للتفاوض....
ها انت حقا تنتمين سارحة الخطو....إلى دنيا النصاعه...
إمضي فقط يا قوافي......ولا تلقي بالا لكل الحريق الموجع.....
فأنت تدركين حتما ان لكل صفاء ثمن.....
لكل وحشة نداء....
ولكل أمل......................................................دمعة حارقة...
عزاؤك...انك تكتبين رحلة الأعماق دون زيف................وهذا يكفي....كي تكون الرحلة نابضة....رغم كل الأسى.....................أو حرقة الفراق...
لحرفك طعم الأغاني في حقل شاسع مليئ بالزرع المتمايل بحباته...
ينمو...................وتنمو معه كل اناشيد السنابل............
واصلي ايتها المتميزه..........................فالشمس دوما تنشر دفئها فوق تلال العمر بكل العدل الممكن...