عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-01-2010, 06:39 PM
فيصل مفتاح الحداد فيصل مفتاح الحداد غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 206

اوسمتي

Angry الــرَّد عــلــى كـفــار الــدانــمـــارك


قال أ.د فيصل مفتاح الحداد :
بسم الله أجرد سيفي البتار ، للرد على كل فاجر كفَّار ، من ملاعين الدانمارك الأشقياء ، الخاضعين الحقراء ، الخائرين الكفرة ، الظالمين الفجرة ، المذنبين الأثمة ، الفاسقين المرقة الغادرين المكرة ، الذين كان ينبغي لهم أن يسخروا من أنفسهم قبل أن يسخروا من غيرهم وهم أذل الناس ، وأخس الأجناس ، ممن يلصق بهم كل نقيصة وعار ، ويلحق بهم كل صغار وشنار ،وانظر إذا شئت إلى كلمة الداني مارك ، فدلت منذ خلق البرية ، على العلامة الدنية ، والسمة الرديَّة ، وهذا الغرب الذي يظن أنه السابق المتقدم ، وهو المتأخر المتهدم ،لأنه فشل في معرفة كنه الوجود ، وقصر عن فهم السر المقصود ، فانطلق ـ لكي يغطي فشله الشديد ـ إلى ما يظن أنه يفيد ، فأغرق نفسه في الصناعات الخاوية ، والمخترعات الذاوية ، يسد بها نقصه ، ويساتر بها عجزه ، فإذا سئل عمَّن أوجد الوجود وخلق كل حادث موجود ؟ عجز عن الجواب ، وتعلل بالأباطيل والسراب ،وحار في أمره ودار ، وجاء بقرني حمار ، وهو يظن أنه فهيم ، وبكل حادث جدٌّ عليم ، ولم يعلم بأن الملة القويمة هي ملة المسلمين ، وهي خلاصة دنيا ودين ، وعليها مناط كل الأفكار ، وفيها جلاء جميع الأسرار ، من اتبعها رشد واهتدى ، ومن حاد عنها نكد وغوى ، وتخبط والتوى ، وقد عماه تجبره عن أن يبصر سبيل الحق ، ويعلم جليل الصدق ، فزاد من اعتداده بالأباطيل ، وحرصه على خرافات الأقاويل ، بعد أن حُرِّفت التوراة والإنجيل ، وتحوَّلت هذه الكتب ، وغيِّرت إلى بهتان وكذب ، وهي التي يحتكم من جهله إليها ، وفي أحكامه يعوِّل عليها ، وخرجت عما أنزله الله من الأحكام ، وجنحت إلى الأباطيل والأوهام وقد جاءت آخر الرسالات السماوية بالقول الفصل المبين ، وقدَّمت كل برهان ويقين ، وجلت الشريعة كما يجب أن تنجلي ، وأعلت العقيدة كما ينبغي أن تعتلي ، وفصلت الحقائق كما ينبغي أن تفصل ،وأوصلت الشرائع كما ينبغي أن توصل ،وأوضحت كل غامض لم يفهم ، وبينت كل فائت لم يعلم ، على يدي آخر نبي مرسل ، جاء بالبراهين البيضاء الناصعة ، والحجج الغراء الساطعة ، التي لا شك فيها ولا ريب ، وأرشد البشر إلى سلوك المسالك ، وأنقذهم من ورود المهالك ، ووضع بين أيديهم بحراً عباباً من العلم لا ينفد مفصّلاً بقدرة الواحد الأحد ، ينطق بالحق المبين ، ويهدي إلى الصراط المستقيم ، ويفتح أبواب النجاة ، ويقفل أبواب غضب الإله ، ويبشر المؤمنين بالثواب الجزيل ، وينذر المنكرين بالعقاب الوبيل ، جاء بالنعمة التي ما لها من مثيل ، وقدَّم المنحة التي ما لها من نظير ، وضع بين أيدينا سرَّ الوجود الذي ما كنا لنراه لولا سعيه العظيم ، وكفاحه الجسيم وقد كلَّ من التَّعب ، وحلَّ به النَّصب ، وأوذي أيما إيذاء في سبيل هداية البشر ، وناله منهم كل كلال وشر ،فلم يتبرم بهم ، ولم يسخط عليهم ، بل عاملهم بلطفه وأنسه ، وحاورهم بطيبة نفسه ، وعلَّمهم مكارم الأخلاق الندية ، التي لولاه لم تعرف ،ودرَّجهم مدارج الشرف العلية ، التي لولاه لم تشرف ، وتجمهر حوله البشر ، من كل منافذ البر والبحر ، يطلبون منابع الرحمات ،ويلتمسون الدعوات ، ويسلمون لرب العالمين وقد هداهم على يديه الشريفة ، ورفع عنهم ما كانوا فيه من ضلال وخيفة ، وحفَّهم بالأنعام ، وحباهم بالإكرام ، وشرفهم بالإسلام ، وأوجب عليهم الحقوق ، وأخذ عليهم العهود ، وفرض وجوب إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وجعل شهادة أن " لا إله إلا الله محمد رسول الله " هي الحد الفاصل بين الإسلام وغيره ، فمن قالها صادقاً من قلبه ، مؤمناً بها غير ناكر ، أصبح مسلماً ، له ما للمسلمين ، وعليه ما عليهم ، وقد التف حوله أصحابه الكرام ، وذادوا عنه وعن دينه الإسلام ، ونشروا تحت لوائه كلمة الحق التي لا يقهر من قالها ، ولا يخذل من نالها ، وجاهدوا جهاد الأبطال المغاوير ، وجابوا فجاج الأرض ، ذات الطول والعرض ، ينشرون الإسلام ، ويبشرون بالأمن والسلام ،يقودهم خير الأنام محمد عليه الصلاة والسلام ،حتى إذا انتقل إلى جوار ربه الكريم ، هبَّ الصَّحابة العظام يتمون الرسالة السماوية ، ويبلغون الكلمة العلية ، فكان السعداء من وصلت إليهم مراكب النَّجاة ، وكان الأشقياء من لم تدركهم سعادة الحياة ، ولم يعلموا شيئاً عن محمد عليه السلام ، الذي جعله الله رحمة لكل الأنام .
فيا سيدي يا رسول الله عليك أفضل الصلوات والسلام ، يا خير الأنام ، يا مصباح الظلام ، يا مغيث الأمة يوم النشور ، يا مفرج الغمة عن الصدور ، يا أحب الأحباب ، يا خيرة الأصحاب ،مَنْ مثلك في رجاحة العقل ، وكمال التهذيب والصَّقل ، وقد جاوزت الحدود ، وارتقيت بفضلك عن كل إنسان موجود ، مقامك العالي في نفوسنا ماثل ، وحبك الغالي في قلوبنا جائل ، أنت حصننا الذي به نحتمي ،وحرزنا الذي إليه نلجأ ، وملاذنا الذي به نلوذ ، يا نبينا الكريم ، وحبيبنا الرحيم ، قد أسلمنا وآمنا ، واتبعناك وأيقنا وتعبدنا وتنسَّكنا ، وتزهدنا وتبتلنا ، وأجبناك من صميم قلوبنا ، وارتضيناك أرضى من نفوسنا ،وقد اصطفاك الله ورضاك ، واختارك واجتباك ، وطهَّرك وزكَّاك ، ووفَّقك وهداك وأخلصك وأعطاك ، فصرت بنعمته من الأصفياء الأبرار ، الأتقياء الأخيار ، الأولياء الصالحين ، المصطفين الراشدين ، الذاكرين الأوابين ، الحنفاء التوابين ، وقد أرشدك الله وتولاك ، وأكرمك وأعلاك ، وتنزهتْ نفسك عن الشهوات ، وترفَّعتْ عن الموبقات ،وأنفت من الشرور ، وربأت عن صغائر الأمور ، وقد حُمِّلتَ أمانة الرسالة فنهضت بها واضطلعت ،وكفيت ووفيت ، فما يبلغ شأوك في ذلك إنسان ، ولا يلحق أثرك فارس بميدان ، ولا يطأ موطئك أحد ، ولا يسدُّ مسدَّك عدد ، فبك عماد الإسلام ، وأنت عمدته ومِسَاكه ، وقِوَامه ومِلاكه ، علمتنا الحِلْم والكرم ، والأمانة والصدق والحِكَم ، وما من صفة محمودة إلا مأخوذة من سجاياك الكريمة ،ولا خلة مطلوبة إلا مستعارة من خلالك الرحيمة.
فيا أيها النائمون ، الحالمون الراقدون ، أمثل هذا النبي الكريم ، الشهم الرحيم ، ينسب إليه نقص ؟ وقد أنقذ البشرية من الهاوية السحيقة ، وجنبهم مزالق الطريقة ، وعلَّمهم من علمه النَّابع من الله ، مما سمعه بنفسه ورآه ، وأدركه ووعاه ، وبلَّغه إياه المَلَكُ الطاهر الهمام ،جبريل عليه أفضل الصَّلاة والسَّلام .
وأختم كلمتي هذه بالصلاة على أنبياء الله ورسله ، وهم خاصة خلقه ، وعليهم وعلى نبينا محمد خير الصلاة والتسليم ، ممتدة إلى يوم الدين . وللحديث بقية .
بقلم : فيصل مفتاح الحداد
__________________
فيصل الحداد
رد مع اقتباس