عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-08-2012, 02:08 PM
سعاد زايدي سعاد زايدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 685

اوسمتي

افتراضي

أخي يزيد ربما بهذه الرقيقة طرقت أبواب متفرقة بدءً من مفهوم العقيدة إلى التوحيد مرورا بمقارنة جوهرية بين العقيدة الإسلامية والعقائد الأخرى، بين ما جاء في النص القرآني وبين ما جاء في الكتاب المقدس كما يسمونه وخصصت بالذكر خلق الكون وقصص الأنبياء.

إن تعريف العقيد إصطلاحا كما ذكر في كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح لعبد الحميد الأثري - ص30

هي الأمور التي يجب أن يصدق بها القلب، وتطمئن إليها النفس؛ حتى تكون يقيناً ثابتاً لا يمازجها ريب، ولا يخالطها شك.
أي: الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك لدى معتقده، ويجب أن يكون مطابقاً للواقع، لا يقبل شكاً ولا ظنا؛ فإن لم يصل العلم إلى درجة اليقين الجازم لا يسمى عقيدة. وسمي عقيدة؛ لأن الإنسان يعقد عليه قلبه

أو هي: الإيمان الجازم بالله، وما يجب له في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وبكل ما جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدين وأمور الغيب وأخباره، وما أجمع عليه السلف الصالح. والتسليم لله تعالى في الحكم والأمر والقدر والشرع، ولرسوله صلى الله عليه وسلم بالطاعة والتحكيم والاتباع.

مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة لناصر بن عبد الكريم العقل - ص9

من خلال هذين التعريفين نصل إلى أن العقيدة : هي التصور الإسلامي الكلي اليقيني عن الله الخالق، وعن الكون وعن الإنسان وعن الحياة، وعن العلاقة بين ما قبلها وما بعدها وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل هذا في حديثه عن أركان الإيمان.

من الطبيعي أن تكون كل تلك الخلافات والمقارنات الضاربة في عمق الإيمان كيف لــ رب واحد يحرم الخمر في كتاب ويسمح به في كتاب أخر؟
كيف لــ رب واحد أن يسمح بتعدد الزوجات ويحرم الزنى وفي كتاب أخر يسمح بتعدد العشيقات؟ ما كانت لتكون لو لا التشويهات الدخيلة على الكتب الأخرى وهذه من الأمثلة البسيطة التي يدركها أي كان.

وقد ذكر الكاتب الروسي أليكسي جورافسكي المترجم إلى العربية من طرف الدكتور: خلف محمد الجراد في كتابه المشهور "الإسلام والمسيحية" عن إنتقال العلاقة بين الديانتين من التنافس والتصادم إلى آفاق الحوار والتفاهم.

ولكي يدرك المتابع لطبيعة الموقف الغربي أو ملامح الصدمة الأولى لظهور الإسلام يتحدث الكاتب عن صورة الإسلام في الفكر الديني –الفلسفي الأوروبي، حيث كان تأثير الإسلام قد عم ميادين الحياة الأوروبية المختلفة.

إن إشكالية العلاقة المتبادلة بين الزمني والروحي تعد واحدة من أكثر الإشكاليات والمسائل تعقيدا للخلاف في الحوار المعاصر بين المسيحية والاسلام وأن أغلبية العلماء والفقهاء الإسلامين مؤيدين للنظرية القائلة "شمولية الحل الإسلامي" وعدم قدرة المسيحية على الأقل ضبط ملامحها وسماتها العامة بين الدول الأوروبية.

من هنا تماما ندرك كل الإدراك ونعتقد كل الإعتقاد أنه ما من نص جاءت فيه شمولية تحيط بكل جوانب الإنسان الإقتصادية .........الاجتماعية............السياسية الحربية .........وحتى الثقافية وينظم العلاقة فيما بينهم كما ورد في النص القرآني دليل على أنها من رب حكيم عليم بمصالح خلقه، و ما جاءت به الآيات الكونية التي شهد الواقع بصدقها دليل على أنها من رب عليم، وكل معجزات الأنبياء والرسل هي خارجة عن نطاق البشر بل هي من عند المولى عز وجل قادر على دعم رسالته.
في أسمائه جل المكنونات.

والله أعلــــــــــم
أخي يزيد على قدر ثقافتي الجد الجد قليلة في هذا المجال لم استطع الإثراء أكثر وربما لم اصب الهدف كما ينبغي. أرجوا أن تتقبل من أختك. ولك كل الأجر إنشاء الله
وتقبل الله صيام وقيام الجميع.
رد مع اقتباس