عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-08-2012, 01:54 PM
سعاد زايدي سعاد زايدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 685

اوسمتي

افتراضي

الله..........الله..........الله عليك يا يزيد على هذه الرقيقة المستوقفة للقلوب والأذهان

~~~حـــــــــــــب الله~~~

بعد قراءتي للرقيقة مباشرة تذكرت الحديث القدسي القائل في معناه "ما من يوم إلا ويستأذن البحر ربة يقول يا رب أأذن لي أن أغرق ابن آدم فأنة أكل رزقك وعبد غيرك وتقول السماوات يا رب أأذن لي أن أطبق على ابن آدم فأنة أكل رزقك وعبد غيرك و تقول الأرض يا رب أأذن لي أن أبتلع ابن آدم فأنة أكل رزقك وعبد غيرك فيقول الله تعالى دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم"

وفي رواية أخرى يقال" ما من يوم تطلع شمسه إلا و تقول السماء: يا رب دعني أسقط كسفا على ابن آدم إنه طعم خيرك و منع شكرك ، و تقول الأرض: يا رب دعني أبتلع ابن آدم إنه طعم خيرك و منع شكرك ، و يقول البحر: يا رب دعني أغرق ابن آدم إنه طعم خيرك و منع شكرك .
فيقول المولى عزّ و جل: " دعوهم دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم إنهم عبادي إن تابوا فأنا حبيبهم و إن لم يتوبوا فأنا طبيبهم
".

حديث يحمل من المعنى الجوهري ما يعجز العقل في إستعابه، ومن أعلى درجات المحبة ربما ما يذهل النفس لو لا رحمة المشاعر التي غدق بها رب العباد على عباده، فقد وضع فينا ونحن الضعفاء جزء منها يخول لنا من خلالها الشعور بلذة الحب فيه تقوى بقوته وتضعف بضعفه.

المحبة هي شعور نبيل فيه من صدق النفس في مَيْلِهَا ما يثبت في الجوارح فيظهره الفعل، والفعل هو آلية الاتصال بالمحب وروحه فتدفعه أن يُحِبَ مَا يُحِبَ المحبوب وأن يَكْرَه ما يَكْرَهُهُ أيضا، والمحبة لا تكون في النفس إلا إذا إكتملت واقصد بالكمال هو أن النفس لا تحب الشيء إلا إذا رأت الكمال فيه ولا نستطيع أن نحدد الكمال إلا بالمعرفة والمعرفة تتطلب المتابعة والعلم، وقد قيل: المحبة ميل النفس إلى الشيء لكمال فيه، والعبد إذا علم أن الكمال الحقيقي ليس إلا لله وأن كل ما يراه كمالاً في نفسه أو غيره فهو من الله وإلى الله وبالله لم يكن حبه إلا لله وفي الله، وذلك يقتضي إرادة طاعته، فلذا فسرت المحبة بإرادة الطاعة واستلزمت إتباع رسوله صلى الله عليه وسلم .

أما العلم قد منح لنا مثلا من صفات الله وأسمائه ما يجعلنا نحب لحبه ونبغض لبغضه. في هذه النقطة بالذات أشير على ما قاله الإمام ابن القيم الجوزية في كتاب الفوائد قال " كمال العبد بحسب هاتين القوتين: العلم والحب وأفضل العلم بالعلم بالله وأعلى الحب الحب له وأكمل اللذة بحسبهما".

وفي حديث أخر رواه أبو داود في صحيح الجامع "من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان" قال اللّه تعالى { قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه } آل عمران 31

والله المستعـــــــــــــــــــــان

يزيد جزاك الله عنا كل خير على هذه الرقائق الإيمانية التي ما تزيدنا إلا سمو في الدين.
ف ألف.............ألف.............ألف شكر

تقبل الله صلاة وصيام الجميع
رد مع اقتباس