04-08-2012, 08:58 AM
|
كاتبة مميزة
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 685
|
|
ما جاءت به الرقيقة أخي يزيد لا إختلاف فيه من حيث الإحتواء أو من حيث المبدأ الأخلاقي الإسلامي و الإنساني.
إن صفات الشر والخير ، السلبية منها والإيجابية قد وضعها ربنا سبحانه وتعالى في كل البشر دون إستثناء بدرجات متفاوتة، تزيد نسبتها أو تنقص من فرد إلى فرد المهم هي موجودة عدا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم قد عصمه ربي من ما يقال لها بانتزاع حظ الشيطان منه في حادثة شق الصدر.
هذه الصفات تسمى بالصفات الفطرية أو الهيكل الذهني للإنسان وهي خاضعة للمتغيرات المكتسبة مع مراحل العمر البشري، هذه المتغيرات هي الصفات التي يكتسبها من المحيط أو من المعارف العلمية والدينية،
فتبقى العلاقة بين ما هو فطري وما هو مكتسب علاقة عكسية كلما زادت الصفات المكتسبة نقصت الصفات الفطرية.
من هذا نستخلص قدرة الإنسان على تغير نفسه والتأثير عليها إلا أنه ورغم كل ما جاء في أخلاق الإسلام وما حثنا عليه، ورغم كل الأعراف والتقاليد المتعامل بها في مجتمعنا يبقى الإنسان حبيس نزواته ورغباته الدنيئة مستغلا في ذلك نصح الدين، تسامح الدين وتعامل الدين – حق أريد به باطل –
فليسوا أكثر من أناس يعانون مرض القلوب ولا يريدون الشفاء منه لا بما هو مكتسب من منهم حولهم حتى بالموعظة ولا بما جاءت به حقيقة الشريعة الإسلامية.
الزمان كفيل بهم يلاحقون ويتحدثون عن عورات الناس إلى أن ينقلب السحر على الساحر فيصبحون محور إنشغال الآخرين.
عافانا الله وأياكم من هذه الأمراض الخبيثة والمستعصية. والله المستعان.
تقبل الله صيام وقيام الجميع
|