[كمال عميره]

الإهداء................إليها......ندى الورد المعرّش في صحراء الظمأ...
ستظلين شامخة الذكر..............في القلب والذاكرة....
وفي كل رحلة الإنسان نحو صفائه....
..............................................................................................................
لا تياسي....
وأشربي من نبّع....
كان في مدّ الحرّ....شعلة في السرّاب..
تاهت روحه في ابراج اللّهفة القديمه....
في ذكرى الامل الذي جاء....
يستفّز المعاني عن حنينها.....
ويرحل في صمت الوقت....
يداوي الجراح التي خلّفتها العيون....
في بوحها.....وسرّها العميق....
لا تياسي....
وأصغي إلى همسات النوارس....
ومن لحظة عاليه.....
تجذبك بفراغها نحو الهاويه.....
سرّحي عصافير الحلم....
الذي توّقف عن مجيئه.....
منذ إشتعلت في الآفاق نيران الياس الكاويّه....
تعالي........................
بكل توقك الهارب نحو صدّاه.....
حافية الحزن.......عارية الفراغ...
كي نسير معا.....
تاركين ما مضى.....للماضي....
وما يجيئ للزمن الآتي...
نرطّب الشطآن التي توّلت.....
رحلة البحث عنّا....
بأقدامنا الحافيه.....
ونغرق في لجّة المفردات....
ورنّة القـــــــــــــــــــــــــــــــــــــافيه....
تعـــــــــــــــــــــــــــالي............
كي يتبعنا الشاطئ الصخري....
الممتّد في رحلة الامواج.....
بين اقدامنا الحافيه....
وعليل النسمات التي تعبرنا....
نغرق في رذاذها.....
وننسى حرقة رغباتنا المتبادله.....
أحقا ...تجيئين في سحر المدى....
كحلم.....كطلقة الفرح الآتيه...
أخبريني فقط....؟؟
كيف ازرع فيك.....كل فرح السنابل....
كلّما إشرأبت أعناقها ....
نحو سمو الفضاءات.....
كيف أنثر في عينيك...........إخضرار الحدائق.....
وأحميك من ريح المنفى ؟؟
كيف اعطّر "بنــــــــــــــــــــــــــــــــداك "
فضاءات هوسنا المشتركه....؟؟
واسكب في قلبك نور الاشواق....
كي ابعد عنك.....الهمّ.....والغمّ.....
والغروب الحزين....من وجع الكلمات...؟؟
كيف اصون وجهك الذي....
ما لاحت ملامحه بعد....في النّور...
أو في دجى القلم المهتّز....
وهمس الظلمات.....
يا من تسافرين اليوم.....موفورة اللّهفة...
نحو مدائن الطهارة.....
أترّجاك بالفيروز الطالع من عينيك....
لا تحرميني من دعائك.....
يا من اطعمت الفراشات من رحيقها.....
وفي كفّها نام الحمام....
إرحلي في فجرك الندّي .....التقّي...
ودثري بقايا الحلم..............فيك..
وأمضي موفورة الخطوّ....
نحو أرض لن تشردي فيها كما ينبغي...
وإن جاءت في مدّك المغروس بالكلمات.....
حروفي النازفه....
تتبعك وهي تذرف حنينها....
وتطلب رونق الفرح الذي كان....
فأقرايني.....وعطرّيها بالسلام....
فأنا اؤمن بروح الملاك فيك...
بالبحار التي قد تفاجئنا....
ذات حلم......باشرعتها المرسله....
أؤمن بقدرة القلب...
حين يلزمه ألّا يصمت....
على الترّنم........والدندنه....
على السباحة ..............والغوص....
في كل بحار العتمّه....
لذا.......................سأكون دوما هنا....
على باب القلب.....
أنتظر إذن الدخول....
حرّكي فقط أوتار العزف....
وأرسلي طيور حنينك في طلبي...
فسأصمت الآن.............
كي لا أغرق.....تحت وقع رحيلك............
ومن طوفان مفرداتي........................في...............فمــــــــــــــــــــــــــي....

....................................جيجل.........21..06..2012