[الوليد الصوافي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعث إلي أحد الأعزاء قصيدة تعزية بعد وفاة جدي -رحمة الله عليه-

....


فقلت في الرد عليه:


يا نسمة الليل الطويل الفاني ،،، هبي ليُسمع ما يقول لساني

ولتنثري عبقاً يفوح إلى السما ،،، في طيِّه شكر رواه جناني

ولتقصدي شهماً عزيزاً اسمه ،،، محمود، من يسمو، علي الشان

من بعد صنعته تيقن خافقي ،،، أنـَّـا كروح جسمها جسدان

الله أكبر كم سيبطش شعره ،،، من خاطري ما كان من أحزان

مَن كان في خصب السجايا بذره ،،، ومعينه من أنهر القرآن

ينشأ عزيزاً صادقاً متعففاً ،،، يمشي على ما جاء في الفرقان

إنَّ المصاب إذا رأى من حوله ،،، كالجسم حين توجع الأسنان

حقاً سيغرس حبهم بفؤاده ،،، وسيرتوي ذا الحب بالخفقان

وثماره ظل ظليل حينما ،،، يبدو لهيب الشمس كالنيران

وإذا يحمّ حُمام مخلوق أخي ،،، ماذا سيفعل حينها الثقلان؟؟

حقٌ لكل الخلق موتهم، عسى ،،، أن نلتقي بالجد في الريان

قد مات والملَك الموكل قادم ،،، لجميعنا في قادم الأزمان

بحر هي الدنيا وتكرم كل من ،،، قد جاء يأخذها من الشطئان

وتخادع اللاهي بمظهرها ومن ،،، قد غاص في الأعماق باطمئنان

فتميته غرقا وتنسى أمره ،،، من ذا سيخرجه من القيعان؟؟؟

هيا إلى كنف الغفور وشرعه ،،، فالعمر يمضي مسرع الجريان

قد صاغها شوقي أُخَيَّ وقالها: ،،، (إن الحياة دقائق وثواني).



تمت بحمد الله