[سليمان الرواحي]

مساجلة رزحة بين سليمان بن عبدالله الرواحي و عبدالله بن سعيد الراشدي

سليمان

سميت بمن منشي بشاكيل السحاب
مزن و غمام و جون و رزام وقهب
حيا المكفهر رازم زخات الرباب
ويسح للخالي هماليله و سكب

عبدالله

وخلق زوامل بخت ومطايا و ركاب
الهجن الرواحل و الظعائن و النجب
ويالله بعاويد البلد جودي رضاب
يالعيس يالشملال يالدوسر شرب

سليمان

أثني بتحية أول ما نبدي الخطاب
حيا بسلالة ديعس يا عالي النسب
لنته يخطاكس وبونك ما تهاب
يخسفث منكم ترا فل و هرب

عبدالله

حيا بصاحب ذكرني بهوى غلاب
يسقي عروقه دوم في وقت الجدب
زال الكدر والفرحة لبستها جلباب
والنفس طابت وسط ميدان التعب

سليمان

شمر يدينك واطرق صوبنا الأبواب
لك منصب راقي و عالي بالرتب
ابكي على من وسدوا تحت التراب
يوم الدنا دناهم ما يشكوا نصب

عبدالله

ما شي بيده الآدمي تشتت شباب
تصول وتجول فخاطره شتى النكب
من غير ربه ثم اهله و الصحاب
لعلها نفسه تجيبه في الطلب

سليمان

يلي طمع بالدنيا يستاهل ثواب ؟
ويحق له مال اليتيم بلا سبب ؟
و حد م الأقارب مثل حيات الدواب
يقول لك حيا و من خلفك غضب

عبدالله

من بونها سلمى تزهيها الثياب
وتغر بالانسان اذا دينه قضب
و لا تقربوا مال اليتيم في الكتاب
انا و نته بنحيد عن درب العطب

سليمان

راعي البخاله هل له من حسن ومثاب ؟
والمال لي يكنزه على حقه وجب ؟
كافت يمينه و كنه بالفقر مصطاب
عطني دلالة حكمه هل زل و ذنب ؟

عبدالله

آية جليله تعطينى فحوى الجواب
عن كل من يكنز مواله ولا يهب
يوم القيامه و الندامه و العذاب
يكوى بها الجباه من بعد اللهب

سليمان

أخلف بالمثال مثالي
واسمح يانسل الاكرام
عبدالله نقى العقالي
يستاهل خزين خزين
هبي يا شرتا الشمالي
تنثري عطر الخزام
وجيبيلي رياح الغالي
لي نوره يبين يبين

عبدالله

عقدك صغته من لآلي
والعقد يحلى بنظام
واسمح لي زلة مقالي
سجين الهوى سجين
روفن ربات الحجالي
لا تنزعنها السهام
واصلح لي ياربي حالي
عينه عبدك يا معين

سليمان

يالله برازما هطالي
مبرق والرعد نهام
يسقي مرباه الغزالي
ويرتوي له بديمتين
خود زاهيه بخلخالي
ضمعجه عذب الوشام
مشيته قطا تختالي
ما يصيده القانصين

عبدالله

ولت أيامي الخوالي
والغوص في بحر الغرام
ذكرها نقش فخيالي
تتجدد عند الحنين
كاعب والحاجب هلالي
والمها تحت الرثام
ذي الليله الهوى حلا لي
شنف اذن السامعين

سليمان

شروى بو زيد الهلالي
تاه في خله وهام
في شفه يخوض قتالي
ما يهاب الكايدين
ريحان الخضر في بالي
في مركب صبح يستام
تسعين شروا مكيالي
خمسه عنهم شاهدين

عبدالله

لو كانت في ثوبن بالي
يزهى فيها بالتمام
ترفعه في شان عالي
ويصبح نفيس و ثمين
ويانفسي عودي ف مقالي
واذكري رب الأنام
ما ينفع مال و أهالي
في يوم التقى و الدين